قلّل نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، من فرص إنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس خلال الفترة القريبة المقبلة، معتبرًا الحديث عن هذا الأمر "تضليلًا للرأي العام".
وقال النخالة في تصريحات نشرتها صحيفة "الحياة اللندنية"، في عددها الصادر الأحد، :"إن المصالحة تعد مفهومًا مغايرًا لكل طرف عن الآخر تماما(...)، فهناك مصالح وتدخلات من أطراف داخلية وإقليمية وخارجية عدة، إضافة إلى أن الأوضاع العربية الراهنة وانشغال كل دولة بقضاياها الداخلية أضعف الاهتمام بالشأن الفلسطيني".
وأوضح أن الجهود العربية لإنهاء الانقسام غائبة تماما، مشيرا إلى أن المناخ العام يكبح الاندفاع نحو المصالحة، داعيا إلى "عدم إغفال العامل الإسرائيلي الذي يعد عنصرًا أساسيًا في تعطيل المصالحة.
وطالب النخالة حركتي فتح وحماس بعدم الإعلان عن كل جولة حوار يعقدونها معا، وعدم الإدلاء بتصريحات تشيع أجواء مصالحة دون تحقيقها؛ الأمر الذي يسبب إحباطا لدى الفلسطينيين. وفق قوله.
ورأى أن البرامج المختلفة للحركتين انعكست سلبًا على ملف المصالحة، موضحًا أن "السلطة في الضفة (فتح) لديها برنامج سياسي يتوافق مع إسرائيل، بينما الحكومة في غزة (حماس) برنامجها مختلف تماماً".
وحمّل الحركتين معا "مسؤولية تعطيل المصالحة لأن كل طرف يريد للمصالحة أن تتحقق وفق رؤيته ومواقفه وبرامجه السياسية"، مشيرًا إلى أن حماس طرحت في فترة معينة مسألة الشراكة السياسية، وشكك في إمكانية قبول السلطة بها.
وتابع: "لم توضح لنا حماس ما هي الشراكة السياسية التي تريدها ووفق أي برنامج؟"، لافتا إلى أن "هناك من يعمل لمصلحة الشعب الفلسطيني وهناك من يعمل لمصلحة إسرائيل باعتبارها حليفا".
ووصف النخالة ما تقدمه كل الدول المانحة والممولة للسلطة الفلسطينية من مساعدات بأنها تمثل "رشاوى حقيقية مقابل الصمت والقبول بالأمر الواقع"، معرباً عن أسفه لتراجع المشروع الوطني الفلسطيني إلى هذه الدرجة.
ورأى أن المقاومة تمثل الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني ويجب أن تظل مستمرة.