غزة– الرسالة نت
قلل متحدثون باسم فصائل فلسطينية، من نبرة التفاؤل التي يتبناها رئيس التجمع الوطني الفلسطيني منيب المصري بشأن اتمام المصالحة الفلسطينية.
وقالوا في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت": "حتى الان لم نتعرف على ما يحمله المصري من أفكار بشأن إحداث اختراق في ملف المصالحة".
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل: "ليس لدينا معلومات لكي تدفعنا للتفاؤل ولا يوجد تفسير لتفاؤله فلا يوجد جديد ولا مجال للحديث عن تفاؤل".
وأضاف: "كل ما يدور في وسائل الإعلام عن وجود تحركات واختراق في المصالحة مبالغ فيه فالمصالحة لا يمكن إجرائها عبر الإعلام والتفاؤلات بل مرتبطة بإرادة سياسية قوية".
وتابع:" فتح ما زالت غير معنية للمصالحة وتدير ضهرها لكل الشعب الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير وتذهب للمفاوضات في ظل تواصل تهويد القدس والاعتقالات وملاحقة المقاومة بالضفة فهذا يعنى لا مصالحة ".
ووصف القيادي في حماس التفاؤل الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام حول المصالحة غير واصح ومضمون , قائلا:" هنالك فيتو أمريكي يطالبنا بالاعتراف بإسرائيل والرباعية وهذا ما تريده فتح إضافة التي تشدد الموقف المصري فيما يتعلق بالأخذ بملاحظاتنا ".
وكان منيب المصري رئيس التجمع الوطني الفلسطيني الذي توجه لغزة الثلاثاء للقاء قادة حماس أكد بأن هناك أجواء ايجابية عند حركتي فتح بشأن المصالحة، مشيرا الى ان التجمع الفلسطيني الذي يضم عددا كبيرا من المستقلين الفلسطينيين، لديه أفكار جديدة لإتمام المصالحة الفلسطينية.
من جانبه، علق عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح أمين مقبول بالقول: "لا اعتقد أن تكون أفكار المصر قد لاقت قبول حركة حماس.. المصالحة لا تزال عالقة".
وقال: "لا يوجد أي شيء جديد وفتح ترفض بحث أية أفكار فلسطينية أو غير فلسطينية يمكن طرحها لإتمام المصالحة الفلسطينية بعيدا عن ورقة المصالحة التي أعدتها مصر ووقعتها فتح في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ورفضت حماس التوقيع عليها بحجة ان لها تحفظات عليها".
وصرح المصري هذا اليوم بأن الأفكار التي قدمها لحركتي فتح وحماس من أجل تحقيق اختراق للتوصل إلى المصالحة الفلسطينية لاقت "استحسان الطرفين" لكن دعا إلى الاحتفاظ بسقف معقول من التوقعات بشأن إتمام تلك المصالحة.
ونشطت الشخصيات الفلسطينية في تحريك ملف المصالحة بعد أن جمدت القاهرة هذا الملف رداً على امتناع حركة حماس عن توقيع الورقة المصرية لوجود تحفظات للحركة الإسلامية على تلك الورقة التي صيغت بعد أشهر طويلة من الحوار مع القاهرة وحركة فتح التي وقعت تلك الورقة.
بدورها، تمنت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تسهم كل الجهود في اتمام المصالحة، لكنها دعت إلى عدم الإفراط في التفاؤل خصوصاً في ظل الواقع الفلسطيني الذي فرضه الانقسام.
ودعت أبو دقة حركتي فتح وحماس إلى العمل على انجاز مصالحة تمنح الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه الحرية والأمان من أجل مواجهة مؤامرات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس.