في ظل انتخابات الضفة الباطلة

غزة: الأطر الصحفية تبحث الخيارات البديلة

غزة- الرسالة نت

نفى صحفيون فلسطينيون أن يكون خيارهم في مواجهة انتخابات نقابة الصحفيين "غير النزيهة" في الضفة الغربية، هو تشكيل نقابة مستقلة في قطاع غزة.

واستبعد الصحفيون اللجوء إلى خيار تشكيل نقابة في غزة، مؤكدين أنه سيسلكون المسالك الديمقراطية والقانونية بغية الحفاظ على النقابة من النزعات السياسية التي تقود بعض الصحفيين.

وكانت قد كشفت مصادر صحيفة عن نية أطر إعلامية وصحفيون مستقلون الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن تشكيل نقابة للصحفيين مستقلة في قطاع غزة.

وقالت المصادر: إن هذه الخطوة ستتم رداً على مسرحية انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت مؤخرا في الضفة الغربية بدون قطاع غزة واستولت عليها قائمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

غير صحيح

وجرت انتخابات نقابة الصحفيين مؤخرا في الضفة الغربية دون غزة، كما حرم الصحفيون الشباب من حقهم في الحصول على عضوية النقابة رغم توفر الشروط المطلوبة، وذلك نتيجة سيطرة بعض الجهات "المتنفذة" على النقابة.

وقال الصحفي فتحي الصباح مراسل صحيفة الحياة اللندنية في غزة، :"هناك من يحاول أن يظهر أن الأمور تسير باتجاه تشكيل نقابة في غزة ردا على الانتخابات غير النزيهة في الضفة، ولكن هذا الأمر غير صحيح".

وأضاف صباح "هذا الحديث هدفه تشويه موقف الأطر الصحفية والشخصيات الإعلامية في غزة(..) قضية تشكيل نقابة صحفيين في غزة أمر ليس مطروحا على طاولة البحث حاليا".

وأشار إلى أن صحفيي غزة يسعون لمعالجة الموقف من خلال بحث الخيارات المطروحة القائمة على قاعدة أن "النقابة بيت الصحفيين جميعا وليس ملكا لمن فاز في انتخابات الضفة"، وقال:"سندافع عن النقابة دفاعا مستميتا لكي تكون بيت لجميع الصحفيين وليس للسياسيين".

ولا تزال تجري كتل صحفية وصحفيون مستقلون من غزة مشاورات على نطاق واسع، من أجل إعادة ترتيب أوضاع النقابة، على أسس سليمة وديمقراطية.

ويقول صباح: "نبحث عددا من الخيارات والبدائل، لكن على قاعدة النضال السلمي الديمقراطي، القانوني النقابي، وسنتسمر في هذا النهج لتغيير الواقع الذي تحاول بعض الفصائل والمسئولين فرضه على نقابة الصحفيين".

عدم الاعتراف

وذهب الصحفي حامد جاد عضو لجنة العضوية في نقابة الصحفيين، إلى ما ذهب إليه سابقه، في نفيه لصحة ما ورد عن اعتزام الصحفيين تشكيل إطار نقابي منفصل في غزة، وقال:"هناك سلسلة فعاليات ترمي لتعزيز موقف الكتل والتجمعات الصحفية في غزة في إطار مواجهة ما يسمى بانتخابات نقابة الصحفيين في رام الله، ولعدم الاعتراف بها".

وأكد جاد أنه غير مدرج على أجندة الفعاليات التي ينون القيام بها، تشكيل مجلس نقابة جديد في غزة، وقال :"الصحفيون في غزة يتطلعون إلى إمكانية إحداث تغيير جذري في موضوع الانتخابات التي جرت، سواء من خلال جمع الأصوات المنادية برفض الانتخابات الحالية وتقديمها للجهات ذات العلاقة، أو من خلال دعوة القائمين على انتخابات رام الله للتراجع عما حدث".

وبين أن الأطر والتجمعات الصحفية في غزة خاطبت الجهات المعنية، كالاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجرى اطلاعها على الخروقات التي ارتكبت في رام الله.

من جانبه طالب الصحفي فادي اليعقوبي رئيس تحرير وكالة (بي. أن. أن) بضرورة أن يحتضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد أعضاء من غزة، مشددا على ضرورة التوافق على حل يجمع الأطر والتجمعات الصحفية كافة.

وعبر اليعقوبي عن رفضه الشديد لفكرة إقامة، نقابة صحفيين منفصلة في قطاع غزة، مؤكدا أن نقابة الصحفيين يجب أن تكون بيت الصحفيين جميعا سواء في غزة أو الضفة.

وقال :"المشكلة أن انتخابات نقابة الصحفيين في رام الله جاءت عبر السياسة وليس الإعلام".

على نحو متصل أكد الصحفي ياسر أبو هين رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني، أن الخيارات المطروحة أمامهم خيارات كثيرة ويجري دراستها حاليا، وقال: "في كل الأحوال لن يبقى الحال على ما هو عليه".

مهزلة ومسرحية

وتابع:" ما جرى في رام الله هو عبارة عن استهزاء وتقليل من شأن وقيمة كل صحفي فلسطيني لأن ما جرى مهزلة ومسرحية ليس لها علاقة بانتخابات، وضربوا عرض الحائط كل النداءات بأن يكون هناك نقابة منتخبة قانونياً يشارك فيها الكل، لكن أمام ذلك لن نبقى صامتين بكل تأكيد هناك تفكير في أكثر من خيار وأكثر من بديل أقلها أن يكون هناك من يقود هذه السفينة.

وحول ما دار من حديث عن اعتزام الأطر الصحفية في قطاع غزة تشكيل نقابة مماثلة لنقابة الضفة أوضح ياسر أبو هين:"من المبكر الحديث عن تفاصيل هذه الخيارات، لكننا أكدنا أن البعض سيفاجأ من خياراتنا وحلولنا لهذه المشكلة".

 

البث المباشر