قتل حوالي ستمائة شخص وفقد الآلاف في ولاية أوتاراخاند، شمال الهند؛ جراء فيضانات وانهيارات أرضية نتجت عن هطول أمطار موسمية مبكرة.
وبينما توقعت السلطات أن ترتفع حصيلة القتلى، قالت وزارة الداخلية إنه تم إنقاذ نحو 33 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي.
وقال رئيس حكومة الولاية الواقعة بسلسلة جبال الهيمالايا إن الجيش انتشل 556 جثة كانت إما عائمة على سطح الماء أو مدفونة تحت الثلج. وأضاف أن هذا النوع من الكوارث لم يسبق أن حدث في الهيمالايا.
وأعطى مسؤول بغرفة التحكم الخاصة بإدارة الكوارث بولاية أوتاراخاند بعاصمتها دهرادون تقديرا بأن ثلاثين ألف شخص تقطعت بهم السبل بجميع أنحاء الولاية وأن إجلاءهم يمكن أن يستغرق أسبوعا.
ويشارك الجيش وسلاح الجو والشرطة الحدودية بين الهند والتبت والإدارة المحلية في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وأدت الفيضانات والسيول إلى جرف منازل وأبنية وحتى قرى بأكملها، ودمرت جسور وطرقات ضيقة تؤدي إلى مرتفعات يقصدها الحجاج سواء من داخل أو خارج هذه الولاية الجبلية الزاخرة بالمعابد الهندوسية.
وشن رئيس حكومة أوتاراخاند هجوما حادا على وكالة الأرصاد الجوية الهندية، متهما إياها بعدم إطلاق الإنذار المناسب للتحذير من هطول الأمطار الموسمية، وقال إن تحذيرها لم يكن واضحا بما يكفي.
وعلى إثر هذه الكارثة، قدم رئيس الوزراء مانموهان سينغ مائتي ألف روبية (3400 دولار) لكل أسرة من الأسر التي فقدت أحد أفرادها وخمسين ألف روبية (840 دولارا) لكل مصاب، وذلك من صندوق الإغاثة الوطني.
كما وعد سينغ بتخصيص عشرة مليارات روبية (167 مليون دولار) لأوتاراخاند أكثر الولايات تضررا.
الجزيرة نت