من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة مساء الأربعاء؛ لإعادة استئناف جهوده من أجل تحريك عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
وبدأ كيري جولته الخامسة للمنطقة بزيارة العاصمة الأردنية عمان، سيلتقي خلالها بالمسئولين الأردنيين، بهدف البحث عن دعم عربي للخطط التي وضعها لتقريب وجهات النظر الفلسطينية والإسرائيلية من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات من جديد.
ومن المقرر أن يلتقي كيري برئيس السلطة محمود عباس يوم الجمعة المقبل، فيما سيتوجه إلى إسرائيل غدا الخميس للقاء رئيس الوزراء ببنيامين نتنياهو في مدينة القدس المحتلة.
وقال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "إن قيادة السلطة تعاملت بإيجابية كبيرة مع الجهود التي بذلها كيري لإحياء ملف المفاوضات من جديد الجانبين، وسنستمع له في جولته الجديدة".
وأكد الشكعة في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" أن كيري سيبدأ جولته الخامسة للبحث عن حلول ومخارج لمأزق العملية السلمية وتوقف المفاوضات بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض.
وأضاف: "حتى اللحظة لم نلمس أي تجاوب من الجانب الإسرائيلي لجهود كيري، وما تقوم به حكومة الاحتلال هو مخالف تماما لمسار عملية السلام ويضع العقبات الكبيرة أمامها".
وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن القيادة منحت كيري مهلة كافية لإنجاح جهوده، "لكن حتى اللحظة لم نشهد أي ضغط أمريكي جاد على الاحتلال لإلزامها بوقف عمليات الاستيطان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
وفي هذا الصدد، أكد نتنياهو استعداده فقط للدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، وقال "طموحنا العميق هو تحقيق السلام (..) سلام حقيقي يمكن التوصل إليه فقط من خلال محادثات مباشرة دون شروط مسبقة ولا غير، إننا مستعدون لدخول مفاوضات مثل هذه فقط. آمل أن الفلسطينيين مستعدون لذلك أيضا".
ومن جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن "القيادة الفلسطينية لا تزال تبذل كل جهد ممكن لإنجاح كيري في استئناف المفاوضات على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتنفيذ الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين، وأنه من السابق لأوانه التكهن بخطوات الرئيس عباس المستقبلية في الوقت الذي يستعد فيه للقاء وزير الخارجية الأمريكي خلال الأيام المقبلة".