أفاد المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قصفت بكثافة غير مسبوقة طوال الليلة الماضية وفجر اليوم الأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق.
كما أفاد المركز أن القصف تركز على حيي الحجر الأسود والعسالي ومخيم اليرموك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محوري اليرموك والعسالي. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة للنظام في حي العسالي القريب من المنطقة.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحر والنظامي من جهة طريق مطار دمشق الدولي في بيت سحم بريف دمشق.
ودارت اشتباكات أيضا في داريا وعدد من بلدات ريف دمشق وفي حلب. بينما استمر قصف قوات النظام أحياءً من مدينة حمص والزبداني وبلدات في ريف دمشق.
وفي هذا السياق، استقبلت مدينة جرابلس التابعة لريف حلب موجة نزوح كبيرة من قرى وبلدات ريف حمص.
ووصل إلى المدينة خلال الأسبوع الماضي أكثر من ثلاثة آلاف نازح تم إيواؤهم في مخيمات أقيمت على عجل بساحة الملعب البلدي والمصرف الزراعي بالمدينة، بينما بدأ تجهيز بعض المدارس لاستقبال النازحين الذين تتضاعف أعدادهم يومياً وفق ما يقول القائمون على المخيم.
وفي محافظة إدلب بث ناشطون أمس الثلاثاء صوراً تُظهر استهداف الجيش السوري الحر مباني يتخذها الشبيحة مقرات، ومحطة سادكوب للغاز التي يتحصن فيها عدد كبير من قوات النظام ومليشيات الشبيحة. ويأتي ذلك ضمن معركة أسماها الجيش الحر باسم "الفتح المبين".
وفي إدلب أيضا، قال الجيش الحر إنه خاض معارك مع قوات النظام بمحيط معسكر الجازر بجبل الزاوية وكبدهم خسائر بالأرواح، وتمكن من تدمير دبابة وإعطاب عربة داخل المعسكر، وقال ناشطون إن الجيش الحر أعلن عن قتل قائد الفرقة السابعة وقائد معسكر الجازر اللواء عبد الرحمن سليمان إبراهيم.
وأشارت شبكة شام الإخبارية إلى أن الجيش الحر استهدف عددا من حواجز قوات النظام المتمركزة على طريق الأوتستراد الدولي بين مدينة أريحا بريف إدلب واللاذقية بقذائف الهاون، بالتزامن مع اشتباكات في محيط عدد منها.
وفي حمص وسط البلاد، أفاد ناشطون أن قوات النظام مدعومة بالشبيحة وعناصر حزب الله اللبناني اقتحمت مدينة تلكلخ بريف حمص على الحدود مع لبنان. وقالت الهيئة العامة للثورة إن هذه القوات اقتحمت المدينة بعد حصار دام نحو أسبوع، وذلك تزامنا مع قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، وقطع للاتصالات والكهرباء والماء.
وأفادت الهيئة أن الجيش الحر حاول التصدي لهذه القوات التي تمكنت من السيطرة على معظم أحياء المدينة وأعدمت ميدانيا عشرة أشخاص.
كما شنت قوات النظام حملة نهب وحرق للممتلكات، في حين يتخوف ناشطون من ارتكاب مجازر بحق من تبقى من الأهالي. كما ناشد السكان هيئة أركان الجيش الحر والائتلاف الوطني المعارض مساعدتهم.
قال يَم محمد عضو تنسيقية تلكلخ للجزيرة إن قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني قامت بما وصفها بعملية تطهير مذهبي وعرقي. وأشار إلى أن القوات المقتحمة شنت حملات دهم وتفتيش ونفذت إعدامات ميدانية، ولم تكتف تلك القوات -وفق الناشط- بذلك بل أحرقت الجثث ونكلت بها.
وقال الجيش الحر إنه تمكن من إسقاط طائرة حربية كانت تحلق في سماء مدينة القريتين التي تعرضت لقصف بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وامتد القصف كذلك إلى الرستن والحولة، بينما تعرضت بلدة كفر نبودة وقرى الهيمانية والحمدانية والحمرا بريف حماة إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.
كما تمكن الثوار من إعطاب طائرة مروحية في حلب حيث تركزت الاشتباكات في حي الراشدين، وفي بلدة خان العسل بريف حلب وقرب معمل الزيوت القريب من مطار النيرب العسكري.
الجزيرة نت