فاز داني دانون نائب وزير الدفاع الإسرائيلي برئاسة اللجنة المركزية لحزب الليكود الحاكم، مما قد يشكل عامل ضغط آخر على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتحدث عن دولة فلسطينية.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن فوز دانون بهذا المنصب يعكس صعود صقور الحزب الذين يعارضون قيام دولة فلسطينية.
وجاء فوز دانون (42 عاما) في انتخابات داخلية جرت أمس الأحد في تل أبيب، ليرأس بذلك اللجنة التي تضم 3600 عضو.
ويعد نائب وزير الدفاع أحد قادة جناح لوبي المستوطنين ويتمتع بشعبية كبيرة في الحزب، مما دفع نتنياهو إلى عدم الترشح ضده خوفا من الهزيمة، وفق وسائل الإعلام.
وكرئيس للجنة، قد يحاول دانون تقويض جهود نتنياهو للمضي قدما في التوصل إلى صفقة سلام مع الفلسطينيين، ورغم أن اللجنة لا تملك القوة لفعل ذلك بشكل كامل، فإن المعارضة لهذه الصفقة ستكشف التصدع في الحزب.
وكان دانون قال في آخر مقابلة له إنه لا يوجد أغلبية داخل حزب الليكود تؤيد حل الدولتين.
يشار إلى أن حزب الليكود يعارض قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ولكن من يوصفون بـ "المعتدلين" مثل نتنياهو بدؤوا يدركون أن قيام الدولة بات ضرورة لا بد منها.
وكان دانون قد خاض منافسة ضد نتنياهو عام 2007 على رئاسة الليكود، ونصب نفسه منذ ذلك الحين الرمز المعارض لرئيس الوزراء ورئيس الليكود.
وبعد أن عمل رئيسا للجنة الهجرة التابعة للكنيست (البرلمان) بين عامي 2009 و2012، عين نائبا لوزير الدفاع في الحكومة الأخيرة التي شكلها نتنياهو مطلع العام الجاري.
وكان دانون قد ألف كتاب "إسرائيل: الإرادة من أجل السيادة" الذي يعارض فيه حل الدولتين، ويرفض تقديم أي تنازل عن الأراضي في الضفة الغربية المحتلة.
الجزيرة نت