قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال نفذ خلال شهر يونيو الماضي أكثر من 247 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون أن الاحتلال اعتقل خلال عمليات الاقتحام ما يزيد عن 340 مواطنًا فلسطينيًا، عددًا منهم لا يزال رهن الاعتقال بينما تم الإفراج عن الجزء الأخر بعد التحقيق معه لساعات أو أيام، مبينًا أن مدينة الخليل تتقدم على باقي المدن بعدد المعتقلين حيث وصل عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم من الخليل الشهر الماضي الى 95 مواطنا.
واعتقل الاحتلال النائب في المجلس التشريعي عن محافظة رام الله عبد الجابر فقهاء (47 عاما) وحوّلته محكمة الاحتلال، للاعتقال الإداري لستة أشهر.
وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز الباحث بأن اعتقالات الاحتلال لم تستثن أيًا من شرائح المجتمع الفلسطيني فهي تطال النساء والاطفال والمسنين حيث اعتقل الاحتلال خلال حزيران 45 طفلًا ما دون الـ 18 عامًا.
وبين الأشقر أن الاعتقالات طالت كبار السن أيضا حيث اعتقل الاحتلال المسنان علي فارس الدودة، 65 عاما، بعد اقتحام منزله شمال مدينة الخليل، والمسن محمد فتحي الجعبري، 55 عامًا، من وسط البلدة القديمة بمدينة الخليل، واستهدف كذلك المرضى ومن بينهم وائل الشراونة الذي يعاني من مشاكل في القلب، ومنجد السويطي الذي يعاني من مشاكل في القلب.
وأشار الى أن الاحتلال اعتقل الفتاة المقدسية سجى السويطي (16 عاما) بحجة حملها للعلم الفلسطيني وسط القدس المحتلة، والاعتداء عليها بالضرب والتحقيق معها ثم اطلاق سراحها.
وأوضح أن محكمة الاحتلال في عوفر قررت إبعاد الاسير إياد أبو فنون (32عاما) من بلدة بتير غرب بيت لحم إلى قطاع غزة لمدة عشرة أعوام، علماً أنه أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار وأعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 24 /4 /2012، ولكن القرار لم ينفّذ حتى الان.
الاعتداء على الاسرى
وبين الاشقر بأن سلطات الاحتلال واصلت سياسة الاعتداءات على الأسرى خلال حزيران الماضي حيث اعتدت عناصر شرطة السجون على الأسير القائد عبدالله البرغوثي المضرب عن الطعام في مستشفى العفولة للضغط عليه من أجل وقف الاضراب، مبينًا أن أحد الضباط قام بضربه على وجهه وأوقعه على الأرض ثم ركله برجله على وجهة مما أدى إلى نزول دم من أسنانه، وكذلك اعتدت إدارة سجن عوفر على الأسير المضرب عن الطعام محمد اطبيش تضامنا مع شقيقه الأسير أيمن اطبيش ما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه ومن ثم نقله إلى زنازين العزل ثم الى سجن مجدو ثم الى مركز توقيف وتحقيق الجلمة، فيما اصيب الأسير محمد زكارنه من قباطية بكسر في الجمجمة أثناء التحقيق في الجلمة نتيجة التعذيب.
وأكد الاشقر بأن أعداد الأسرى المضربين عن الطعام قد ارتفعت خلال الشهر الماضي الى 23 أسيرًا بعد انضمام عدد منهم للإضراب المفتوح احتجاجا على اوضاعهم القاسية ، حيث لا يزال 5 اسرى اردنيين مضربين عن الطعام منذ الثاني من مايو الماضي، وفي مقدمتهم الأسير عبد الله البرغوتى، بينما هناك 9 أسرى مضربين عن الطعام للمطالبة بوقف التجديد الاداري لهم واطلاق سراحهم، وهناك 8 اسرى مستمرون في إضرابهم في سجن "ريمون" للمطالبة بنقلهم إلى السجون الشمالية لقربها من سكن عائلاتهم حتى يتمكن ذويهم من زيارتهم.
وبين أن الأسير عوض الصعيدي من غزة انضم الى قائمة الأسرى المضربين احتجاجا على استمرار عزله في الزنازين الانفرادية منذ أكثر من سنة.
ويعاني الاسرى المضربين من ظروف صحية غاية في الخطورة، حيث يتواجد معظمهم في مستشفيات الاحتلال للمتابعة.
وأشار الاشقر بأن الأسرى المرضى لا يزالوا معرضين للخطر الشديد نتيجة استمرار سياسة الاهمال الطبي بحقهم.
وواصلت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي سياسة الاعتقال الإداري والتمديد لمرات جديدة للأسرى الإداريين، كما أصدرت محاكم الاحتلال قرارات إدارية جديدة بحق 25 أسيرا بينهم عايد دودين (47 عاما ) من الخليل لمدة شهرين، والشيخ الأسير سعيد محمود نخلة (50 عاما) لمدة 6 شهور
وكذلك جددت الاعتقال الإداري للأسير سامر البرق 6 أشهر جديدة، فيما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاما بالسجن المؤبد على عدد من الاسرى وهم الأسير محمد جبر حروب والأسير رائد عيسى حروب و الأسير محمد اسماعيل حروب بتهمة قتل مستوطن صهيوني ، فيما حكمت على الأسير علي يونس عبد الله حروب بالسجن لمدة 25 عاما وحكمت على الأسير إياد محمد أبو الجديان من غزة بالسجن الفعلي لمده 19 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال، وحكمت على الأسيرة هبة أبو رزق (27 عاما) من بيت لحم بالسجن أربعة شهور و1000 شيكل غرامة مالية، وحكمت على الأسيرة آلاء عيسى الجعبة (19عاما) من الخليل بالسجن لـ 27 شهرا ، ودفع غرامة مالية قدرها 3000 شيكل.
ومددت محكمة الاحتلال في بتاح تكفا توقيف الاسيرة دنيا ضرار واكد (27 عاما) من طولكرم لمدة (8 أيام) لاستكمال التحقيق معها .
وطالب المركز جماهير الشعب بضرورة استمرار فعاليات التضامن مع الاسرى ، حتى تبقى قضيتهم حية وحاضرة، وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام ، الذين يتعرضون للموت في كل لحظة.