غزة- الرسالة نت
كشف موقع "مجد" الأمني اليوم الأربعاء، أن بصمات عيون قتلة الشهيد محمود المبحوح القيادي العسكري في حماس "سوف توقع بهم إذا ما مروا في أي مطار بالعالم".
ونقل الموقع الأمني عن محلل أمني مختص دون أن يعرف شخصيته قوله: "إن من نفذوا عملية اغتيال المبحوح لن يمروا عبر أي مطار في العالم وذلك لأن بصمة عيونهم سجلت لدى مطار دبي الدولي".
ووفق المحلل الأمني فإن شرطة دبي ستقوم في القريب العاجل بنشر بصمة قزحيات عيون المتورطين بتصفية المبحوح في جميع مطارات العالم عبر الشرطة الدولية الانتربول.
وتعتبر إمارة دبي من أكثر مناطق دول العالم تطورا في المراقبة واستخدام آخر التقنيات الحديثة في تتبع المجرمين والمسافرين بشكل عام ومن هذه الأجهزة جهاز التعرف على الشخص من خلال بصمة العين, وعبر هذه التقنية لا يمكن أن يتم إخفاء بصمة العين التي تعتبر بصمة غير قابلة للتقليد أو التزييف حتى وان تنكر صاحب هذه العين أو قام بزراعة وجه جديد.
وأظهرت تحقيقات شرطة دبي أن من نفذوا الاغتيال جميعهم مروا عبر مطار دبي الدولي الذي يستخدم هذه التقنية بل ويستخدم تقنية التصوير المقرب لكل شخص.
ومن المعلوم أن التعرف على القزحية نظام رياضي يقوم بالتعرف على الجزء الملون في العين ليحدد من صاحب العين لأن بصمة العين هي جوازات سفر لا تزور وليس على غرار الجوزات الورقية التي يمر عبرها التوائم, حيث يوجد في العين نمط بنائي آخر يستحيل نسخه , والقزحية هي الجزء الوحيد من العين الذي يسهل رؤيته من الخارج ولها نمط لا يتغير أبدا فهي جواز سفر مثالي حي وتفوق دقتها أكثر بعشر مرات من دقة بصمات الأصابع وهي معتمدة في التعرف على الأشخاص أكثر من الصور الشخصية.
وذكرت تقارير سابقة أن أكثر الدول استخدام للتعرف عبر القزحيات هي الإمارات العربية , فكل مطاراتها تستخدم هذا النظام وأكبرها هو مطار دبي, حيث أن دبي تستخدم أعلى تقنيات التكنولوجيا للتعرف على من يدخل إليها متسللا .
حيث أن 80% من سكان الإمارات العربية يأتون من الخارج , وللسيطرة على التدفق البشري هذا يتعقبون حاملي التأشيرات الأجانب بمقارنتها بقائمة هجرة سوداء وقاعدة بيانات تضم 500 ألف من المجرمين ومنتهكي القانون".
من جهة ثانية يقول بروفيسور جون دوغمان من جامعة كامبردج وهو مكتشف التعرف عبر بصمة العين :"تعدد نظام القزحيات يجعل من نظامي قويا جدا وصيغة الرياضيات المستخدمة عبر القزحية تستخدم لمراقبة الناس في معظم أماكن العالم".
ويضيف: "هذا عبارة عن أحدث انجاز تقني لمراقبة ما يحصل في العالم من تطورات سياسية واقتصادية وأمنية بهدف منع الجريمة قبل حدوثها، وهي أجهزة قادرة على اكتشاف هوية أي شخص من خلال خارطة بؤبؤ العين وبإمكانها التقاط رفّة عينيه وهمس لسانه بالصورة والصوت".