أكد حسن خريشة النائب الثاني في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية عادت إلى مفاوضات جديدة بشكل فعلي مع الاحتلال (الاسرائيلي)، مستدلاً باللقاءات التي جرت في رام الله والكنيست وبيت نتنياهو.
وقال خريشة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :" عادت السلطة للمفاوضات مع (إسرائيل) من خلال اللقاء الذي عقد في رام الله بين كبار المستوطنيين من الأحزاب الدينية، ونبيل شعت عضو اللجنة التنفيية لمنظمة التحرير وياسر عبد ربه أمين سر المنظمة، وعبر التصريحات التي تحدث بها أشرف العجرمي وزير الأسرى السابق عن زيارة الكنيست وبيت نتنياهو".
وأشار إلى أن الشخصيات التي ادّعت تمثيل السلطة، وعقدت لقاءات مع الاحتلال؛ تؤكد أنهم عادوا للمفاوضات برغم أن خطواتهم ليس لها غطاء شعبي لا من الفصائل أو القوى.
ولفت خريشة إلى أن ما يجريه ياسر عبد ربه والعجرمي وشعت وغيرهم، من إعادة المبادرات الميتة للحياة كوثيقة "جنيف" التي بدأ روادها ينشطوا على السطح، عبارة عن مفاوضات حقيقية تجري بغطائهم.
وأضاف :" هناك طبخة كبيرة ولها مقدمات عبر من يتحركوا بوثيقة جنيف التي لا تعترف بحق عودة اللاجئين، وعبر الحديث عن إتفاق أردني فلسطيني للدفاع عن القدس ومساحة 140 دونم منها فقط في ظل نسيان باقي الأراضي الفلسطينية، ولقاءات كيري للسلام الاقتصادي والأموال المزعومة".
وشدد على أن المفاوضات أصبحت "جدية"، محذراً من خطرها في ظل انعدام الاستقرار في الإقليم.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت ظهر الجمعة؛ عن اتصال هاتفي أجرته وزيرة القضاء (الاسرائيلية) تسيبي ليفني مع رئيس السلطة محمود عباس، فيما بحث بنيامين نتياهو رئيس حكومة الاحتلال مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عملية السلام والعودة للمفاوضات خلال الفترة المقبلة.
وتابع خريشة:" في ظل ما يجري في مصر وسوريا والإقليم، يمكن تمرير أي حل مهما كان رخيصاً للقضية الفلسطينية، والمناخ مهيأ لذلك، ولو كان في غاية الخطورة هذا الشيء".
وشدد على أن المفاوضات خطيرة لأنها تتعرض لقضية الحل النهائي والصراع مع الاحتلال والحديث عن كامل القضية واللاجئين والقدس والحدود، مشيراً إلى أن المفاوضين يتجهون لحل دائم لا يخدم الشعب الفلسطيني.
ودعا عضو المجلس التشريعي لسحب الثقة، ونبذ كل من يدعي تمثيله للشعب الفلسطيني، ويجري لقاءات ثنائية مع الاحتلال، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالوقوف عند مسئولياتها حتى لا تمرر مؤامرة يتم من خلالها تصفية القضية.