أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن اجتماعا مهما للوفد الوزاري العربي المشكل من القمة العربية والمعني بعملية السلام في الشرق الأوسط سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الأردنية عمان الأربعاء المقبل.
وقال العربي إن الوفد الوزاري سيبحث مع كيري تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ونتائج جهوده مع الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" لإعادة إحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
ومن المنتظر أن يطلع كيري الوزراء العرب على نتائج محادثاته المكوكية مع المسؤولين "الإسرائيليين" فيما يخص إعادة إحياء عملية السلام في ضوء ما طرحه الوفد الوزاري العربي على الجانب الأميركي أثناء زيارة الوفد إلى واشنطن.
وأضاف أن الوفد الوزاري كان قد زار العاصمة الأميركية واشنطن في 29 أبريل/نيسان الماضي والتقى كبار المسؤولين الأميركيين ومنهم جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي، وذلك في إطار تنفيذ قرارات قمة الدوحة العربية لإعادة إحياء عملية السلام.
وأوضح العربي أن هذا الوفد الوزاري منبثق من لجنة مبادرة السلام العربية، وشكل بقرار من القمة العربية الأخيرة بالدوحة، ويضم قطر "رئيسا" وعضوية كل من فلسطين والأردن ومصر والمغرب والسعودية، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، موضحا أن عضوية هذا الوفد مفتوحة لمن يريد المشاركة.
ونقلت مصادر صحفية عن مصدر مسؤول بالجامعة العربية أنه من المنتظر أن يشارك وزيرا خارجية الكويت والإمارات في الاجتماع القادم في عمان.
نتنياهو وعباس
وفي الإطار نفسه أعرب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عن أمله بأن يتمكن الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي" من استئناف مفاوضات السلام.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نتنياهو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد يهنئه فيه بحلول شهر رمضان.
ونقل بيان "إسرائيلي" عن نتنياهو قوله "آمل أن تتاح لنا الفرصة للتحادث ليس فقط أثناء الاحتفالات، بل نبدأ التفاوض، هذا مهم"، معربا عن أمله بأن تنجح جهود وزير الخارجية الأميركي في استئناف المفاوضات.
من جانبه اعتبر ملك الأردن عبد الله الثاني أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة تهدد مساعي تحقيق السلام والأمن والاستقرار فيها، مما يتطلب جهدا دوليا مكثفا يحول دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف والاضطراب.
وقال الملك -أثناء مشاركته في جلسة حوارية بملتقى صن فالي الاقتصادي بولاية أيداهو الأميركية- إن "الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستمرار الأزمة السورية وتداعياتها، من أبرز هذه التحديات التي تهدد مستقبل السلام والاستقرار".
وشدد على "مركزية" القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة، مؤكدا دعم بلاده لجهود كيري الرامية لإزالة العراقيل التي تعترض عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي.
وكان مسؤولان فلسطينيان كشفا قبل أيام لأسوشيتد برس أن كيري اقترب من التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" لإطلاق مفاوضات السلام في فترة تتراوح بين ستة أشهر وتسعة أشهر.
يشار إلى أن هذه المفاوضات قد توقفت منذ أواخر العام 2008 على خلفية مطالبة الفلسطينيين بتجميد الاستيطان، وهو ما رفضته "إسرائيل".
الجزيرة نت