أكدّ الدكتور سعد الحسيني القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أن السلطات المصرية، قمعت الجماهير المؤيدة للرئيس محمد مرسي في ميدان رمسيس بالقاهرة.
وكان أربعة مصريين قتلوا وأصيب العشرات، خلال قمع السلطات المصرية لمظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، في ميدان رمسيس منتصف القاهرة.
وقال الحسيني في تصريح لـ"الرسالة نت": "إن مؤيدي الرئيس تعرضوا لهجوم من بلطجية معززين من أفراد الأجهزة الأمنية أثناء تأدية صلاة التراويح، لتفريقهم وقمع احتجاجاتهم السلمية".
وبيّن أن الجماهير تتعرض لقمع منظم، لجرّها إلى مربع العنف وتحويل مسار سمليتها إلى حالة من الفوضى، مشددّا على موقف جماعته من سلمية المظاهرات المعارضة لعزل الرئيس مرسي.
وحذّر الحسيني مما وصفه بتكرار سيناريو "موقعة الجمل" في ثورة الخامس والعشرين من يناير التي خلع فيها الرئيس حسني مبارك، عبر نشر بلطجية يحيطون بالميادين المكتظة بمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لاستهدافهم بشكل مباشر.
وكشف أن السلطات المصرية تخطط لمواجهة دموية ضد مؤيدي الرئيس، وتحشد بشكل مريب حول الميادين من قبل البلطجية المساعدين لها.
وفندّ الحسيني ما وصفها بالاتهامات الباطلة التي تسوقها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين، بدعوى إغلاق الشوارع الرئيسية والتظاهر أمام منشآت عسكرية.
وتابع: " من عطلّ الحياة السياسية والدستورية في البلاد، هو ذاته من يعطل الحياة الاجتماعية فيها أيضًا، وإصرارهم على ذلك دفع بالجماهير للنزول للشارع ".
ودعا الحسيني، وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، إلى وقف نزيف الدم فورًا، والتوقف على استهداف المحتجين السلميين، تجنبًا لوقوع المزيد من الضحايا وشبح الانزلاق في انقسامات داخلية.
وناشد الجيش المصري بضرورة التحرك لإيقاف ما وصفها بالمجازر، عبر صد القرارات النافذة من إداراتهم العليا؛ بهدف حفظ أمن البلاد، وفق تعبيره.
وطالب الحسيني القوى السياسية بضرورة التحرك الفوري، لإدانة القمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد مؤيدي الرئيس مرسي.
ويواصل الملايين من المصرييين المؤيدين لمرسي، اعتصامهم احتجاجًا على ما وصفوه بالإنقلاب العسكري ضده.
وكانت قوات من الجيش المصري، قد قمعت مظاهرات مؤيدة للرئيس مرسي أمام مقر الحرس الجمهوري، قتل على إثره ما يزيد عن 85 شخصًا وأصيب المئات منذ أسبوع مضى.