أدان توفيق أبو نعيم، رئيس جمعية واعد للأسرى، نقل مصلحة السجون "الإسرائيلية" الأسرى الأردنيين المضربين إلى قسم خاص بالأمراض النفسية، في محاولة لإنهاء إضرابهم الممتد منذ أيار/ مايو الماضي.
وتوقع أبو نعيم في تصريح لـ"الرسالة نت" الأربعاء، أن مصلحة السجون "الإسرائيلية" تحاول تصعيد خطواتها ضد الأسرى المضربين عن الطعام، وتمديد عزلهم الانفرادي لفترات طويلة، ووضعهم في سجون مدنية "حتى لا يسمع بهم أحد".
وكان أسرى أردنيون بعثوا برسائل لذويهم تفيد بأن مصلحة السجون قررت نقلهم منذ 4 أيام إلى قسم خاص بالأمراض النفسية، في محاولة لإنهاء إضرابهم.
وأكد أبو نعيم أن هذه خطوة "فاشلة"، وبمثابة "قفزات في الهواء"؛ ما لم تعط للأسرى المضربين حقهم وتلبي مطالبهم.
وأشار إلى أن الاحتلال أصدر قانونًا جرى سنه، يعطي لمدير السجن الحق في أن يمنع الأسير من لقاء محاميه لمدة 48 ساعة، وأيضًا يمكن لمدير مصلحة السجون تمديد هذه المدة، "ما يحرم الأسرى مقابلة محاميهم وقتما شاؤوا".
وقال أبو نعيم إن "مصلحة السجون لن تستجيب لمطالب الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام بسهولة، حتى لا تعطي فرصة للآخرين".
ونوّه إلى أن خطورة محدقة تهدد عدد من الأسرى المضربين كالأسير الأردني عبدالله البرغوثي والأسرى المرضى أشرف السباح ومراد أبو معيلق، مبينًا أن قوات السجون "الإسرائيلية" تتعامل معهم بكل وحشية وبات كل همها إجبار الأسرى على فك إضرابهم مستخدمة في سبيل ذلك كل وسائل الضغط والتعنيف النفسي والجسدي.
وكان الأسرى عبد الله البرغوثي ومنير مرعي وعلاء حماد ومحمد الريماوي وحمزة الدباس بعثوا برسالة إلى ذويهم أمس الثلاثاء، جاء فيها "إن ما تقوم به مصلحة السجون يمثل ضغطاً بدنياً ونفسياً على الأسرى الأردنيين، من أجل إنهاء إضرابهم عن الطعام، لكنهم يعلنونها أمام العالم أجمع، أنهم لن يتراجعوا عن خطوتهم هذه، فإما الشهادة أو العودة إلى عمان".
وطالب أبو نعيم الحكومة الأردنية بالتدخل العاجل لانقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدًا أن ظروفهم داخل قسم الأمراض النفسية أسوأ كثيراً من الظروف التي عاشوها داخل السجون.
ودعا جميع الجهات الفلسطينية المعنية، إلى ضرورة تبني ملفهم، والعمل على فضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المضربين، ودعم صمودهم من خلال الفعاليات الشعبية والميدانية، وتغطية اعلامية واسعة، ونشرها بمواقع أوروبية.