قائمة الموقع

دعم مرسي لقضية فلسطين سرّع الانقلاب عليه

2013-07-18T09:06:05+03:00
عصام سلطان
غزة - محمود هنية

قال الدكتور عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط المصري "إن دعم الرئيس محمد مرسي للقضية الفلسطينية سرّع من عملية الانقلاب عليه، وأوجد حالة من التآمر الشديد على موقعه".

وأكد سلطان في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أن الرئيس مرسي لم يتصل بأي مسئول (إسرائيلي)، على عكس رغبة الكثير من الأعداء والمتربصين، مضيفًا: "مصر بوابة الأمة لتحرير فلسطين كانت وستبقى كذلك، وانتصار الثورة مسألة وقت".

وفيما يتعلق بالأزمة المصرية ذكر سلطان أن الأحداث الجارية في مصر مهّدت الطريق لبدء ثورةٍ حقيقية يتوقع أن تشمل المنطقة برمتها.

ولفت إلى أن الشعب المصري لن يتخلى عن موقفه في انتزاع حقوقه الدستورية، برغم حجم المؤامرة التي تتعرض لها البلاد، وفق تعبيره.

وتابع: "الجميع تكالب على الشعب المصري؛ بغرض إفشال تجربته الديمقراطية واستهداف نموذج الحكم الاسلامي فيها، بمساعدة أجهزة الدولة العميقة المتجذرة في أركان ومؤسسات الجمهورية".

ورأى سلطان أن الانقلاب العسكري لم يكن وليد اللحظة، بل كان معدًا له منذ عام كامل، عبر افتعال الأزمات السياسية والاقتصادية، وإذكاء الخلافات الطائفية والميدانية وتأجيجها عبر وسائل الاعلام الخاصة.

وأشار إلى أن الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، كان أحد أهم أركان المؤامرة عبر جعله الجيش مرجعية لإدارة الحكم في البلاد، موضحاً بالقول: "السيسي كان بحاجة لعمّة الطيب ولحية حزب النور وسياسة أبو الفتوح؛ ليسدل الستار على آخر فصل من فصول مسرحية الانقلاب على الرئيس مرسي".

واستطرد البرلماني السابق قائلًا: ’’إن السيسي فعل فعلته دون أن يحسبها جيدًا، وليس له مفر سوى الهروب من مصر، كحل لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد".

وبيّن نائب رئيس حزب الوسط، أن غالبية الشعب المصري ترفض الانقلاب، بما في ذلك قيادات في المؤسسة العسكرية التي أعربت عن رفضها لما حدث، متعهدًا بالبقاء في الميادين حتى عودة الشرعية الدستورية الى البلاد.

وحذّر سلطان الفريق السيسي من مغبة ارتكاب جرائم أخرى ضد المتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسي، كما حدث أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة الأسبوع الماضي.

ومضى يقول: " إذا اختار السيسي إراقة مزيد من الدماء، فإنه لن ينجو بنفسه أمام ثورة الشعب السلمية الذي يفضل أن يواجه الموت بصدور عارية على العيش بذلة وهوان".

ونوه إلى خطورة تعزيز الانقسام السياسي داخل الشارع المصري، حال استمر الاستهداف المباشر للتيار الإسلامي، أو قبلت القوى السياسية الأخرى اقصاءه عن المشهد.

الحركة الإسلامية في الحكم

وفي ذات السياق، أوضح القيادي الإسلامي أن الوضع الحالي يختلف عن الانقلاب العسكري على الحركة الاسلامية في الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي، مؤكدًا على عمق التضامن الشعبي والجماهيري للحركة الاسلامية في مصر، فضًلا عن أنها ترتكز الى مؤسسات تنظيمية واسعة وتأييد من مؤسسات المجتمع المختلفة.

ورفض سلطان الاتهامات الموجهة ضد الحركة الاسلامية بالفشل في إدارة الحكم، متسائلًا عن الفرصة التي أعطيت للإسلاميين لتسلم السلطة فضلًا عن ادارتها.

وقال إن الرئيس مرسي عرض الشراكة على القوى السياسية كافة، واتهامه بارتكاب أخطاء يهدف لتبرير الانقلاب عليه من قبل خصومه السياسيين.

ودعا لمراجعة شاملة لفلسفة الحكم في ضوء الدكتاتورية المتجذرة بمؤسسات الدولة من قبل من وصفهم بأجهزة الدولة العميقة ذات الأثر الأكبر في البلاد.

وشدّد نائب رئيس حزب الوسط على أن التجربة المصرية ستتغلب على تلك الأجهزة، لتصدر مشهدًا للمواجهة مع الدكتاتوريات المختلفة في البلاد العربية.

اخبار ذات صلة