حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، من مغبة حدوث كارثة انسانية حادة بفعل إغلاق معبر رفح البري، وتفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة.
وأكد وزير الصحة الدكتور مفيد المخللاتي أن إغلاق المعبر، انعكس بشكل سلبيًا على الوضع الصحي في مشافي غزة.
وقال المخللاتي في مؤتمر صحفي حول تداعيات إغلاق المعابر بالقطاع ، صباح الخميس، " إن اغلاق المعبر اثر على خروج المرضي لتلقي العلاج بالخارج، إضافة الى قلة دخول المستلزمات الطبية إلى القطاع".
يشار إلى أن حياة 360مريضًا من أصحاب التحويلات للعلاج بالخارج تعرضت للخطر؛ بسبب إغلاق معبر رفح البري أمام حركة الدخول والخروج من القطاع.
وأبدى المخللاتي تخوفه من استمرار إغلاق المعبر، الذى سيؤثر سلبًا على الحالة الصحية للمرضى خاصة المصابين بالسرطان، الذين يحتاجون إلى بروتوكولات علاجية منتظمة، مبيّنًا أن تأخرهم عن الموعد المحدد يعرضهم لمضاعفة سوء حالتهم.
وحذّر من نفاد الأرصدة الدوائية لدى مستشفيات الصحة، نتيجة إستمرار إغلاق المعبر، الذي يُعد المنفذ الوحيد لإدخال الأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية التي تحتاجها مستشفيات القطاع.
وناشد المخللاتي السلطات المصرية بضرورة الإسراع في فتح المعبر وإفساح المجال للمرضى، من أجل إستكمال علاجهم في المشافي المصرية.
ويستمر إغلاق معبر رفح، بسبب الأحداث السياسية الجارية في جمهورية مصر، والانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي.
وبيّن أن إغلاق المعابر تسبب في عدم السماح للبعثات الطبية الخارجية بالدخول إلى غزة، موضحًا أن الوزارة تستفيد من خبرات وأطباء في مجالات طبية متخصصة، خاصة في مجالي القلب والكلى.
وكانت وزارة الصحة قد أجرت عمليات قلب لحالات بغزة، على أيدي أطباء من الخارج.
وذكر المخللاتي أن وزارته تعتمد على الوفود في إجراءات فنية وتدريب لكوادر وزارة الصحة من أطباء وفنيين، لاسيما في ضوء الصعوبة التي تواجهها تلك الكوادر في الخروج من قطاع غزة للتدريب.
وأشاد بالدور الذي تؤديه الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة في خدمة المواطنين، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.