اتهم ناشطون قوات الدفاع الموالية للنظام السوري بقتل 18 شخصا في قرية البيضا في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، في وقت شهدت فيه مدينة حلب اشتباكات مع دخول المعارك فيها سنتها الثانية، كما شهدت منطقة عدرا شمال شرق دمشق مواجهات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور على جثث الضحايا الـ18 في غرفة في منزل أحد أفراد الأسرة، بعد أن فقد الاتصال بهم منذ مساء السبت.
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن العائلة هي من آل فتوح، وإنه عثر في المنزل على جثث نساء وأطفال.
وذكر المرصد أن اشتباكات وقعت في محيط البيضا مساء السبت بين مقاتلين معارضين وعناصر قوات الدفاع المدني التابعة للنظام تسببت بمقتل مقاتلين معارضين وأربعة عناصر من الموالين للنظام، مرجحا أن تكون "المجزرة بدافع طائفي" ردا على مقتل هؤلاء.
يشار إلى أن عمليات قصف وقتل بالرصاص وبالسلاح الأبيض واشتباكات تسببت بمقتل أكثر من ثلاثمائة شخص في مدينة بانياس وقرية البيضا مطلع مايو/أيار على أيدي قوات النظام السوري ومسلحين موالين له.
معارك دمشق
كما أفاد المرصد أن 28 مقاتلا معارضا قتلوا باشتباكات في منطقة عدرا شمال شرق دمشق وقعت فجر الأحد، مشيرا إلى فقدان الاتصال بآخرين.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الأحد إن وحدة من الجيش قضت على أعداد ممن وصفتهم بإرهابيي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا، وتمت مصادرة أسلحة وذخيرة منهم.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق عن مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعركة، وأوضح أن الضابط برتبة عقيد، وهو قائد العمليات في عدرا، مشيرا إلى مقتل عناصر آخرين من الحرس الجمهوري.
وبدمشق أيضا سُجلت الأحد اشتباكات على "مدخل مخيم اليرموك جنوب المدينة وسط قصف للقوات النظامية على المخيم"، بحسب المرصد، مما تسبب بمقتل أربعة أشخاص.
كما تجدد القتال في حي القابون الذي تسعى القوات النظامية لاستعادته في إطار هجوم واسع بدأ مؤخرا.
تقدم للحر
في هذه الأثناء أعلن الجيش الحر مقتل 25 جنديا من بينهم قائد عمليات النظام في خان العسل في حلب، العميد حسن يوسف حسن، في المعارك بين الطرفين، حيث تقترب المعارضة من السيطرة على البلدة الإستراتيجية.
ويسعى الجيش الحر للاستيلاء على خان العسل -التي تقع بالقرب منها أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في حلب- وهي البلدة الوحيدة بريف حلب الغربي التي لا تزال القوات النظامية متمركزة فيها.
كما أسفرت الاشتباكات أيضا عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من الجيش الحر وتدمير آليات للقوات النظامية، بحسب لجان التنسيق وشبكة شام.
وبالتزامن مع معارك خان العسل، سجلت فجر الأحد اشتباكات في عدد من أحياء حلب بينها سليمان الحلبي، في حين أغار الطيران المروحي على بلدة الأتارب القريبة من حلب.
كما أفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات فجر الأحد قرب مطار حلب الدولي المقفل منذ يناير/كانون الثاني ومطار النيرب العسكري الملاصق له، وكان أشار مساء السبت إلى اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري الذي يبعد حوالي أربعين كيلومترا شرق حلب.
وفي حمص، أفاد المرصد وناشطون عن استمرار الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات النظام ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حمص القديمة وحي الخالدية منذ أكثر من عشرين يوما.
وقال الناشط يزن الحمصي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "النظام استخدم مختلف أنواع الأسلحة في قصف الأحياء المحاصرة بغية السيطرة على حي الخالدية، لقطع صلة الوصل بين أحياء حمص القديمة من جهة وأحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور من جهة ثانية".
وأشار الحمصي إلى أن قوات النظام ركزت هجماتها على حي باب هود في محاولة لاقتحامه.
الجزيرة نت