مراقب جماعة الإخوان المسلمين بالأردن

الإخوان: الإسلاميون يتعرضون لإقصاء ممنهج

د. همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
د. همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن

الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، جرى بمؤامرة خططت لها دول عالمية وإقليمية، وجهات محلية.

وقال سعيد في حديث لـ"الرسالة نت": "إن تلك الأطراف فوجئت بوصول الإخوان إلى سدة الحكم، فعملت على إفشال تجربتها، بإذكاء الفتن والخلافات وتعزيزها بالمال والإعلام المسيس".

وبيّن أن الخلاف بين جماعة الإخوان وخصومها كالليبراليين والعلمانيين، هو خلاف قديم، عندما حاربت هذه القوى جميع ظواهر التدين في البلاد، وزجت بالمتدينين في السجون.

وأضاف سعيد أن الشعوب اقتنعت بفكر الإخوان، وأوصلتهم إلى الحكم لمواجهة العلمانيين والليبراليين.

"

سعيد: الشعوب اقتنعت بالإخوان، وأوصلتهم للحكم لمواجهة العلمانيين

"

وشددّ على سلمية خيارات الإخوان في التعامل مع المشهد السياسي المصري، والاعتماد على مزيد من الحشد والتفاعل الجماهيري والشعبي، بغرض ضمان استمرار تأييد الناس.

ورفض سعيد الاتهامات الموجهة للجماعة، بتكفير خصومها السياسيين واحتكار الدين بالعمل السياسي، مجددًا تأكيده على موقف الإخوان الداعي للحوار دائما، على الرغم من الإقصاء الذي يتعرضون له دائما.

الإسلاميون والقضية

وحول تأثير الأوضاع الجارية في مصر على مستقبل القضية الفلسطينية، أوضح سعيد أن المعركة تدور على مبادئ وقضايا كبرى بين جماعة الإخوان وخصومها السياسيين، من بينها القضية الفلسطينية.

وتابع: "قضية فلسطين هي من القضايا الكبرى التي توحد الأمة العربية والإسلامية  فيما يسعى الخصوم السياسيين للإخوان لإفشالهم؛ من أجل ضمان بقاء إسرائيل وحمايتها من المخاطر".

وثمن دور جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، بالتصدي لوجود "إسرائيل" عبر مواجهة خططها ومشاريعها.

ولفت إلى دورها مع شركائها الوطنيين، في محاصرة "الصهيونية"، ولجم عدوانها على الشعوب العربية والإسلامية.

وأكد أن الدور الريادي للمقاومة في محاربة الاحتلال "الاسرائيلي"، أثبت قدرة الإسلاميين على قيادة مشروع الكرامة لهذه الأمة والتصدي لأطماع أعدائها.

الإسلاميون بالأردن

وحول موقف إخوان الأردن، من تصاعد الحركات الاحتجاجية المطالبة بعملية الإصلاح السياسي في البلاد, أشار سعيد إلى أن الجماعة تطالب بإصلاح سياسي شامل، وإقامة حكومة برلمانية في البلاد، وهي شروط للمشاركة في أي عملية سياسية بالبلاد.

"

سعيد: لن نخوض الانتخابات المحلية المزمع عقدها في الأردن

"

وقال: "إن ملف الإصلاح يعد مفصليًا بالنسبة للإخوان، مبينًا أنهم لن يخوضوا الانتخابات البلدية المحلية المزمع عقدها في البلاد، احتجاجًا على الفساد السياسي المستمر".

وأوضح سعيد أن هذا الموقف يعبر عن قطاعات واسعة من الشعب الأردني، وتشاركهم  بها أغلب النخب والتوجهات السياسية في البلاد.

ونوه إلى أن تعامل جماعة الإخوان مع الأحداث هو تعامل سلمي، متابعًا: "نحن حركة سلمية ولسنا صداميين ولا نستخدم العنف بالمطلق"، نافيًا وجود أي تواصل بين الجماعة والنظام الأردني.

وتشهد العلاقة بين الإسلاميين والنظام الأردني حالة من الفتور والتوتر، في ضوء المطالب الإصلاحية التي تقودها جماعة الإخوان في الشارع الأردني.

البث المباشر