أكدت حركة الجهاد الإسلامي رفضها القاطع لعودة رئيس السلطة محمود عباس إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وقال أحمد المدلل القيادي بالجهاد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الإثنين: "إن عودة السلطة من جديد إلى مربع المفاوضات في ظل ممارسات حكومة الاحتلال القمعية على الأرض، يعد خروجًا عن السياق الوطني، وسيلحق ضررًا كبيرًا بالقضية".
وعدّ المدلل موافقة السلطة على الرضوخ للضغوطات والابتزازات السياسية والمالية تطورًا خطيرًا في موقفها "الذي كان يشترط وقف الاستيطان والافراج عن أسرى من أجل استئناف المفاوضات".
وأضاف: "السلطة لن تجني أي نفعٍ من دخولها وحل المفاوضات مجددًا، وهي تواصل الجري وراء الوهم الأمريكي والإسرائيلي، وقضايانا الفلسطينية الداخلية ستتضرر بكل تأكيد إزاء هذه الخطوة".
ورأى المدلل أن العودة إلى المفاوضات من جديد يعني ترسيخ حالة الانقسام الحاصلة بين شطري الوطن، وتعطيل الجهود التي تبذل لتحقيق الوحدة الوطنية الداخلية.
وتابع القياد بالجهاد: "كان الأجدر بعباس أن يجلس على طاولة المصالحة الفلسطينية بدل أن يركض وراء الوهم الأمريكي والجلوس مع العدو".
وتستأنف في واشنطن مساء اليوم المفاوضات المباشرة بين (اسرائيل) والسلطة بعد توقف دام بضع سنوات.
وسيشارك في جولة المفاوضات التي ستستمر يوميْن الوزيرة "الاسرائيلية" تسيبي ليفني ومبعوث رئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو والمسؤولان الفلسطينيان صائب عريقات ومحمد اشتية.