واصل الرافضون للانقلاب على الرئيس محمد مرسي اعتصامهم في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وخرج آخرون في مظاهرات بعدد من المحافظات.
وعبر "التحالف الوطني لدعم الشرعية" عن رفضه للدعوات التي أطلقتها وزارة الداخلية لفض الاعتصامات، ودعا إلى التظاهر اليوم في جمعة "مصر ضد الانقلاب".
وحلقت طائرة هليكوبتر عسكرية فوق رابعة العدوية لأكثر من نصف ساعة عصر أمس الخميس، وقابل المعتصمون ذلك بالهتافات ضد السلطة القائمة بالبلاد، منددين بـ"الانقلاب" ومؤكدين تمسكهم بالشرعية المتمثلة بعودة الرئيس مرسي.
وفي ميدان نهضة مصر بالجيزة، يواصل المعتصمون المؤيدون للرئيس اعتصامهم المفتوح للمطالبة بعودته إلى سدة السلطة.
ونظم المحتجون وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الدستورية في المعادي، فيما تظاهر العشرات في عدد من محطات مترو الأنفاق بالقاهرة ضمن فعاليات دعا إليها ائتلاف "شباب ضد الانقلاب"، وردد المشاركون هتافات تستنكر ما اعتبروه تدخلا من جانب القوات المسلحة في العملية السياسية، كما نددوا بمقتل عشرات المعتصمين في أحداث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري.
وشهد عدد من المحافظات المصرية خروج مسيرات مؤيدة لمرسي، ففي الإسكندرية شمال مصر خرجت مسيرة طافت عددا من شوارع المدينة رفضا لإعلان السلطات اعتزامها فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة للجيش، كما نددوا بمقتل عشرات المعتصمين.
وفي أسيوط خرج المتظاهرون المؤيدون لعودة الرئيس في مسيرات جابت شوارع عدة وسط المدينة، وندد المحتجون بـ"الانقلاب العسكري"، وطالبوا بعودة مرسي، ورفعوا صورا مكبرة له، مرددين هتافاتٍ ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
كما خرجت في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر مسيرة للتنديد بـ"الانقلاب العسكري" على مرسي، وشارك في المظاهرات أعضاء في حركة شباب "بكرة أحلى"، وكذلك أعضاء رابطة "ألتراس أسوان"، وردد الشباب هتافات تندد بممارسات الأجهزة الأمنية وتتوعدهم بالحساب، كما رفعوا لافتات تستنكر الاعتداء على المتظاهرين السلميين.
يأتي ذلك في وقت رفض فيه "التحالف الوطني لدعم الشرعية" مطالب وزارة الداخلية بفض الاعتصام، وقال إن قوات الأمن تخطط لإثارة العنف لاستغلال ذلك كمبرر لارتكاب مذبحة، وناشد الجنود والشرطة عدم إطلاق النار على المحتجين.
وتعهد التحالف في بيان بمواصلة الاحتجاج والاعتصام رغم التهديدات.
واعتبر القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، خالد حنفي أن وزير الداخلية يحاول ترهيب المحتجين، وأكد أن ذلك لن يردع المحتجين السلميين وسيزيد إصرارهم وعزمهم على تلبية مطالبهم بعودة الشرعية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد وجهت أمس الخميس إنذارا أول إلى المتظاهرين، ودعتهم إلى التفرق، ووعدتهم "بخروج آمن"، ودعت الوزارة في بيان "المتواجدين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر للاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصاً على سلامة" الجميع.
من جهتها حذرت جبهة الضمير من مغبة فض اعتصام مؤيدي الرئيس محمد مرسي في ميداني رابعة والنهضة، وأبدت جبهة الضمير استعدادها للعب دور وساطة بين الفرقاء السياسيين في ضوء التمسك بالمسار الديمقراطي.
الجزيرة نت