قال مصدر عسكري تونسي "إن معارك اندلعت الليلة الماضية بين الجيش التونسي ومجموعة مسلحة بالقرب من الحدود الجزائرية".
تأتي هذه المعارك بعد ثلاثة أيام من مقتل ثمانية جنود برصاص مسلحين في المنطقة ذاتها، في واحد من أكثر الهجمات دموية على قوات الأمن التونسية.
وأوضح المصدر أن المعارك جارية وتمت محاصرة المسلحين، مضيفًا "أن المواجهات تدور في منطقة تبعد 16 كلم عن القصرين بالقرب من جبل الشعانبي، حيث تتم ملاحقة مجموعة متصلة بتنظيم القاعدة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي".
من جهتها أفادت إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة أن المعارك تدور قرب منطقة "بئر ولد نصر الله"، بينما أكدت قناة نسمة التلفزيونية الخاصة تواصل المعارك.
وكانت مجموعة مسلحة قتلت الاثنين، ثمانية عسكريين تونسيين في كمين في جبل الشعانبي واستولت على أسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية بعدما ذبحت خمسة منهم، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر قضائي، وفور وقوع العملية بدأ الجيش التونسي عمليات تمشيط في المنطقة.
وفي سياق متصل، رفضت تونس، اتهامات وجهتها وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي تونسية للجزائر بالضلوع في اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي، وقتل ثمانية عسكريين تونسيين على الحدود مع البلدين خلال الشهر الماضي، بعد تنديد الجزائر بهذه الاتهامات.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان إن تونس "تنزه الجزائر عن هذه الاتهامات وعن كل ما من شأنه أن يمس من أمن واستقرار بلادنا، باعتبار ترابط أمن البلدين ووحدة مصير الشعبين الشقيقين تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا".
وحذرت الوزارة جميع الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني التونسي من مغبة المس بعلاقات تونس الأخوية والودية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية نددت الخميس، بتوجيه أوساط تونسية اتهامات للجزائر بالتسبب في تدهور الوضع الأمني في تونس.
الجزيرة نت