قائمة الموقع

أصحاب الأنفاق..يوم عسل وعشرة بصل!

2013-08-03T09:22:05+03:00
انفاق غزة(أرشيف)
الرسالة نت - أمل حبيب

لم يهنأ أبو أحمد ضهير صاحب نفق على الحدود المصرية بالتحسن الطفيف الذي شهدته حركة الانفاق مطلع الأسبوع الجاري حيث عادت ملامح الاستياء لتجتاح وجهه القمحي بعد استئناف قوات الأمن المصري حملة هدم وتجريف الأنفاق، ولسان حاله يردد: "يوم عسل وعشرة بصل!".

وأكد عدد من مالكي الأنفاق لـ"الرسالة نت" أن تراجع انتشار وحدات من الجيش وحرس الحدود مدعومة بدبابات وجرافات على الشريط الحدودي مع القطاع، ولد شللاً في عملية ادخال البضائع عبر الأنفاق.

تحسن مؤقت

ويعتقد ضهير أن العمل شهد تحسناً منذ بداية الأسبوع الحالي، واصفا إياه بالمؤقت، وقال: "ثلاثة ايام كانت الحركة جيدة وتم ادخال الاسمنت ومواد البناء والوقود السائل ثم عادت الأمور لتسوء مجدداً، بعد تحليق الطائرات المصرية فوق منطقة الأنفاق".

وتوقع ضهير -يمتلك نفقا خاصا بإدخال الملابس والأدوات المنزلية- أن اغلاق الانفاق سيؤثر بشكل سلبي على حركة الأسواق، مشيراً الى أنه سينتج عنه شح البضائع والسلع المصرية خلال الفترة المقبلة والتي يزداد الطلب فيها على الملابس تجهيزاً للعيد.

وشكلت الحملة الأمنية المصرية المستمرة مصدر قلق وخسارة لأصحاب الانفاق، وانعكس الاحباط الذي يسكن قلب محمد قشطة أحد مالكي الأنفاق على صوته خلال حديثنا معه، فجلوسه دون عمل سبب له الاستياء، وقال: "خيبة أمل أصابتني بعد استئناف الحملة على الحدود".

"

عويضة:السلع الاستهلاكية متوفرة بأسواق لأنها تدخل عبر كرم أبو سالم

"

الجدير ذكره بأن ما يجري في الأراضي المصرية ينعكس بشكل مباشر على القطاع، لاعتماد الأخير بشكل أساسي على تجارة الأنفاق، حيث قدرت جهات رفيعة في المنظومة الأمنية (الإسرائيلية)، أن الجيش المصري سيواصل عمليات إغلاق الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة ومصر بعد انتشار قوات معززة من أفراد الجيش المصري ومدرعاته على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ أحداث يونيو الماضية.

أمل في تجاوزها

خيبة أمل جديدة تلك التي أصابت مالكي الأنفاق لدى سماعهم أمنية رئيس سلطة رام الله محمود عباس خلال لقائه عدداً من الاعلاميين المصريين الأحد الماضي في مقر إقامته في قصر الضيافة بالقاهرة: "أتمنى إغلاق الأنفاق في أقرب وقت لنبدأ صفحة جديدة وننهي معاناة أهلنا في قطاع غزة".

التاجر محمود -صاحب نفق في منطقة بوابة صلاح الدين_ نبه الى خطورة الوضع جراء الاغلاق المستمر، موضحاً بأنه ورغم توفر مواد البناء مجدداً خاصة الاسمنت في الأسواق مقارنة بالأيام الماضية مازال قطاع البناء شبه متوقف بحسب قوله.

وتمنى أصحاب الأنفاق تجاوز الأزمة المصرية حتى تعود الأنفاق للعمل مجدداً كما كانت.

 خبراء في الشأن الاقتصادي أوضحوا بأن الأحداث المصرية الأخيرة أثرت بشكل سلبي على معظم النشاطات التجارية وقطاع البناء والتشييد، متوقعين أن يصاب القطاع الاقتصادي بالشلل في حال استمرت الأزمة دون ايجاد بدائل.

"

صاحب نفق: إغلاق الانفاق سيؤثر بشكل سلبي على حركة الأسواق

"

ورغم حالة الاستياء والقلق لدى أصحاب الانفاق من تأزم الاوضاع الا أن تصريحات وكيل وزارة الاقتصاد الوطني حاتم عويضة جاءت مطمئنة نوعاً ما رغم تحفظه على ذكر أعداد أو أنواع البضائع التي تدخل الى القطاع عبر الانفاق.

وأكد عويضة بأن السلع الاستهلاكية متوفرة في أسواق القطاع لأنها تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، منوهاً الى أن الاشكاليات تكمن في بعض البضائع التي تدخل عبر الأنفاق كمواد البناء والوقود.

وعند سؤالنا له عن حركة الانفاق، أجاب: "لا تعليق !"، الا أنه عاد لينبه الى أن الاجراءات الأمنية مازالت مستمرة على الانفاق وهناك صعوبات متعددة في توريد الاحتياجات الى القطاع والتي تؤثر سلباً على الوضع المعيشي وتشغيل المصانع.

اخبار ذات صلة