إغلاق معبر رفح يضع عائلات بخندق "الفقر"

لجان الزكاة بغزة
لجان الزكاة بغزة

الرسالة نت – محمود هنية

لم تقف اثار اغلاق معبر رفح على المسافرين الذين منعوا من السفر من والى القطاع بل تعدى ذلك ليطال عشرات " الاسر الفقيرة "  ممن كان المعبر يوفر لها قوت يومها ويمثل مصدر رزقها  عبر بعض المساعدات التي تصل القطاع من جهات عربية ودولية  مانحة .

واضحت عشرات الاسر الفلسطينية تعيش واقع إنساني معقد وصعب، يزيد من تفاقمه استمرار الحصار  واغلاق معظم المعابر  فضلًا عن تفشي واسع للبطالة، ما تسبب بمعاناة قاسية لهذه الاسر ونغص فرحتها  وهي تستقبل عيد الفطر المبارك .

وتسعى لجان الزكاة بغزة إلى رفع بعض المعاناة عن هذه الأسر من خلال تقديم بعض المساعدات التي تزيل الهم ولو بشيء قليل عن الفقراء والمحتاجين.

وقال الدكتور رياض شاهين رئيس مجلس إدارة لجنة زكاة مخيم الشاطئ، التي تعد نموذجا عن دور لجان الزكاة الفاعلة في القطاع، إنها تتلقى دعمًا داخليًا فحسب، في ضوء الحصار المشدد على القطاع واستمرار سياسة الإغلاق على ابناءها.

وأكدّ شاهين أن لجان الزكاة لم تستلم أي أموال مانحة من الجهات المانحة في الخارج، بفعل الحصار وبروز قضايا سياسية عربية أخرى (معاناة الشعبين السوري والمصري) التي شكلت أولوية للمانح العربي على حساب الغزيين، مما فاقم من معاناة فقراءهم.

وذكر أن دولًا عدة حالت دون جمع التبرعات للشعب الفلسطيني، إضافة لبروز أولويات إنسانية أخرى لدى الجهات الممولة والمانحة.

وأشار شاهين إلى أن ما يزيد عن 400 أسرة فقيرة ومحتاجة تتلقى دعمًا ماليًا من اللجنة، فيما حرم عشرات من الأسر بفعل الشح في الأموال المانحة.

من جهته، حذّر نشأت أبو عميرة المسئول في اللجان الشعبية بالمخيم وأحد المشرفين على لجان الزكاة بها، من خطورة الآثار السلبية الناجمة عن سياستي الحصار والإغلاق المستمرين على طبيعة حياة الآلاف من الأسر الفقيرة، وما ينتج عنها من ظروف إنسانية معقدة وقاسية للغاية.

وقال أبو عميرة لـ"الرسالة نت"، إن العشرات من العوائل الفقيرة حرمت من المساعدة، بفعل الحصار ونقص الأموال المانحة، ونعمل بالنذر اليسير المتوفر لدينا.

واستعرض النتائج السلبية المدمرة على واقع الأسر الفلسطينية في ظل  تفشي البطالة وتوقف مئات العمال المعيلين لأسرهم عن العمل، مما نتج عنه واقع إنساني واجتماعي معقد، وإصرار السلطات المصرية على منع عبور المواد الأساسية والإنشائية إلى أهالي القطاع.

وفي ذات السياق، نفى أبو عميرة بشدة الاتهامات حول عمل لجان الزكاة وفق معايير تنظيمية وسياسية معينة، مشددّا على وجود الحاجة وحق الأسر المنتفعة كشرط لتقديم الأموال المانحة لهم.

وذكرت منظمات حقوقية أن الجيش المصري أغلق ما يزيد عن 85% من الأنفاق، هو ما تسبب بمزيد من المعاناة لدى الغزيين، منوهة إلى خطورة استمرار سياسة الحصار ضد الفلسطينين وما ينتج عنها من ظروف انسانية معقدة.

البث المباشر