استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الاعتداءات المستمرة التي تشنها أجهزة أمن السلطة وبعض مسئوليها، ضد الصحفيين الفلسطينيين والتي كان آخرها الاعتداء على الصحفيين حمزة السلايمة وجورج قنواتي.
وحسب رواية السلايمة فإن الشرطة اعتدت عليه في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، خلال تغطيته لشجار نشب بين أحد ضباط الأمن بلباسه المدني ومجموعة من الشبان الذين كانوا يسيرون في الشارع وتم اقتياده إلى مركز شرطة المدينة قرب دوار المنارة وسط رام الله.
وطلبت الشرطة من السلاينة وقف التصوير بطريقة مهينة، وقال: "طلبوا بطاقتي الشخصية والبطاقة التي تثبت وظيفتي، وبعد أن أشهرتهما وتأكدوا من كوني صحفيًا اقتادوني إلى مركز توقيف المدينة".
وقال السلايمة "بعد توقيفي لمدة 15 دقيقة أخذوني إلى قسم التحقيقات، وفي هذه الأثناء طلب مني ضابط التحقيقات إرسال مقطع الفيديو المصور إلى هاتفة النقال، بدعوى الاستفادة منه في التحقيق بالحادثة، ثم قام بحذف المقطع من هاتفي وهددني في حال نشر ما حدث في الإعلام".
وأضاف "بعد رفضي لتعامل الشرطة المهين، طلبت منه تقديم شكوى بحق ضابط المركز المناوب فرفض، وأمر أحد أفراد الشرطة بطردي إلى خارج قسم التحقيقات".
وفي اعتداء آخر، تعرض الصحفي جورج قنواتي، للسب والشتم والتحقير من قبل عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم.
وقال الزميل قنواتي في بيان له إنه "أثناء دخوله إلى مهرجان برك سليمان مساء السبت الماضي لحضور حفلة بدعوة شخصية من منظمي المهرجان وبصفتي صحفي يدير إذاعة بيت لحم 2000، التفت إليه محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، وأخذ يصرخ بصوت عالي وعلى مرأى ومسمع من الحضور الذي يقدر عددهم بحوالي (1500) شخص، وقال بعض الكلمات التي فيها شتم وذم وتحقير، دون اي مبرر او مقدمات".
ووجه حمايل لقنواتي ألفاظا نابية مثل: "طلعوا هالزبالة برة"، كما نعته بـ"الكلب"، ثم طلب حراسه من قنواتي المغادرة فأخبرهم أنه حضر بصفة رسمية، ويحمل بطاقته الصحفية وتذاكر خاصة بالدخول، فتركوه.
وأشار قنواتي أنه رفع الشكوى لدى النيابة العامة في بيت لحم ضد المحافظ الوزير عبد الفتاح حمايل بصفته الشخصية، بعد هذه الكلمات التي لا تليق برجل في منصبه، ولا يجوز أن تقال لصحفي وشخصية اعتبارية في المحافظة، وأنه سلم الشكوى لرئيس نيابة بيت لحم السيد ياسر حماد.
في إطار رد فعل منتدى الاعلاميين، أشار إلى انها الاعتداءات على الصحفيين تعكس وجود سياسة ممنهجة لدى السلطة وأركانها لانتهاك حرية العمل الإعلامي وعدم وضع أي اعتبار للصحفي.
ودعا المنتدى، الصحفيين إلى التكاتف والمضي في مواجهة هذه الانتهاكات عبر الأطر القانونية المختلفة وعلى الصعد المحلية والدولية، والمضي في مواجهة دولة الفساد والبوليسية التي يحاول البعض فرضها.