شنّ الدكتور خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، هجومًا لاذعًا على قيادة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، إثر قرار عودتهم إلى المفاوضات مع الاحتلال.
وقال حبيب في تصريح لـ"الرسالة نت" الثلاثاء، فريق المفاوضات يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وتدميرها بالكامل، وساعد بشرعنة وجود المحتل.
وأيد حبيب موقف حركة المقاومة الإسلامية حماس من المفاوضات، مجددًا تأكيد قوى المقاومة رفضها التام للمفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال.
ورفض التفاوض باسم الفلسطينيين بدعوى تمثيل الشرعية السياسية، مشددّا بأنه لا شرعية لأي شخص يتفاوض على ثوابت الشعب، مضيفًا: "لا عباس ولا غيره مخولين بالتفاوض والتنازل عن ثوابتنا ولن نقبل له بفعل ذلك".
وتابع حبيب "المفاوضات قائمة على أساس الاعتراف بإسرائيل، وهذه وحدها تكفي لنقول للمفاوض كفى عبثًا".
وجدد القيادي في الجهاد رفض حركته، عرض نتائج المفاوضات على الاستفتاء، مستطردًا: " الشعوب لا تستفتى على ثوابتها، ومن الأصل أن نرفض المفاوضات كمبدأ فضلًا عن الانتظار لمعرفة النتائج والاستفتاء عليها".
وعدّ حبيب لجوء السلطة إلى المفاوضات بأنه تجاوز خطير للإجماع الوطني والفصائلي وما تم الاتفاق عليه في لقاءات القاهرة فيما بينها.
ونوه إلى ما تشكله المفاوضات من خطورة في تصفية القضية الفلسطينية، مردفًا: " المفاوض بدأ يشكل تهديدًا حقيقيًا على القضية الفلسطينية، ولا يجوز الصمت إزاء ذلك".
ودعا القيادي في حركة الجهاد، السلطة الفلسطينية الى تبني خيار المقاومة بكل أشكالها، لتحرير الأرض الفلسطينية وانتزاع الحقوق والحفاظ على الثوابت.
وكانت حركة حماس قد أعلنت عن رفضها المطلق العودة إلى المفاوضات بين السلطة والاحتلال، التي بدأت مطلع الشهر الجاري برعاية أمريكا في واشنطن.
وكشفت الحركة عن مواقف لقيادة السلطة حول إمكانية التنازل عن الثوابت الفلسطينية، مجددة تأكيدها رفض الحركة لمسار "المفاوضات العبثية" أو الاستفتاء على نتائجها.