أوقفت ثلاث دول أوروبية مساعدات مالية مخصصة لمشروعات تنموية في مصر بعد الهجمات الدامية التي شنتها قوى الأمن والجيش المصريين ضد المعتصمين والمتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي.
وجمدت الحكومة الألمانية أموال مساعدات لمصر بقيمة 25 مليون يورو على خلفية تصاعد وتيرة العنف الدموي في البلاد.
وأعلن وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني ديريك نيبيل، إيقاف برنامج تعاوني في مجال المناخ وحماية البيئة، كانت هذه الأموال التي تم تجميدها مخصصة له.
ومن المقرر أن يتم تخصيص 15 مليون يورو من تلك الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن.
وليس من المنتظر تعهد برلين بمشروعات تنموية جديدة في مصر بعد العنف الدامي الذي وقع فيها.
وقال نيبيل "لكننا لن نترك الشعب المصري وحده"، منوهًا إلى أن الحكومة الألمانية ستواصل دعمها لمصر في مجال إمدادات الطاقة والمياه وتدعيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وخصصت وزارة التنمية الألمانية لهذه المشروعات مائة مليون يورو منذ عام 2010، ورأى الوزير الألماني أن الخروج من تلك المشاريع سيعني "معاقبة الذين يريدون مصر جديدة ديمقراطية".
كما انضمت الحكومة الدانماركية لنظيرتها الألمانية وجمدت اثنين من مشروعات المساعدات لمصر عقب الهجمات الدامية التي شنها الجيش والأمن ضد أنصار الرئيس محمد مرسي.
وقال وزير التنمية الدانماركي كريستيان فريس باخ، إن أحد هذين المشروعين تديره منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، والآخر يديره البنك الدولي.
ووفقا لبيانات الوزير الدانماركي، فإن قيمة هذه المساعدات المقدمة من بلاده للقاهرة تبلغ ثلاثين مليون كرونة (ما يعادل أربعة ملايين يورو)، وكانت تلك الأموال مخصصة لدعم الشركات الصغيرة وتوفير فرص عمل للشباب في مصر.
وفي السياق نفسه, استدعت هولندا السفير المصري لديها وأبلغته إيقافها برنامج مساعدات مخصصة لبلاده بصورة مؤقتة بسبب العنف الدامي الذي تشهده مصر حاليا.
وقال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمر مانس، إن برنامج المساعدات الذي تم إيقافه تبلغ قيمته نحو ثمانية ملايين يورو، وهو مخصص لدعم مشروعات تنموية في مجالات حقوق الإنسان والإدارة وإمدادات المياه.
الجزيرة نت