قالت وزارة الزراعة الفلسطينية إن "الاحتلال (الإسرائيلي) يتعمد ضرب مواسم الصيد في بحر قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك موسمين رئيسين لصيد "السردين" لايستطيع الصياد الفلسطيني الاستفادة منهما أوتعويض جزء من الخسائر التي عادةً ما يتكبدها.

وأوضحت الإدارة العامة للثروة السمكية بالوزارة في بيان لـ"الرسالة نت" الثلاثاء، أن اعتداءات الاحتلال (الإسرائيلي) على الصيادين في بحر قطاع غزة وشواطئه، تتزايد وتيرتها في مواسم الصيد، مشيرة إلى أن الزوارق الحربية (الإسرائيلية) ضاعفت من اعتداءاتها مع بداية الموسم الثاني لصيد سمك "السردين".

وكانت الزوارق الحربية استهدفت-فجر الثلاثاء- برشاشاتها الثقيلة الصيادين أثناء عملهم في بحر مدينة غزة، كما أطلقت قبالة الشواطئ القذائف والنيران على زوارق الصيادين الفلسطينيين بهدف تعطيلها وتخريب معداتهم التي لحق بها أضرار.

وذكرت الوزارة في بيانها، أنه مع بداية كل موسم جديد يستبشر الصيادين بتعويض خسائرهم عن الموسم الذي سبقه، "ولكن الاحتلال باعتداءاته المتكررة يأبى إلا أـن ينغص عليهم حياتهم ويلاحقهم في أرزاقهم ولقمة عيش أبنائهم".

وأكدت أن حوادث اختطاف الصيادين والاعتداء عليهم وملاحقتهم في عرض البحر تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف التضييق على الصيادين مع كل موسم صيد جديد يحل.

وحملت وزارة الزراعة الاحتلال (الإسرائيلي) المسؤولية الكاملة عن حياة الصيادين، داعية مؤسسات حقوق الإنسان وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصلي الأحمر إلى التدخل لحماية الصيادين وتسهيل عملهم، مشددة على ضرورة الضغط باتجاه زيادة المساحة المخصصة للصيد حتى يتمكن الصيادين من توفير قوتهم دون تنغيص الاحتلال عليهم معيشتهم.

يشار إلى أن عدد الصيادين في قطاع غزة، يبلغ قرابة (3700) صياد، يملكون نحو (700) مركب، ويعتاش من هذه المهنة ما يقرب من (70,000) مواطن.