قال الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، إنها ذكرى إحراق المسجد الأقصى أليمة على قلوب الفلسطينيين، خاصة وأنها حدثت بعد عدوان الاحتلال عام 1967م، وكان الاحراق بشكل مباشر وعلني بصورة رهيبة.
ويصادف غدًا الأربعاء الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام 1969، التي أقدم عليها اليهودي المتطرف المستجلب من أستراليا "مايكل دينيس".
وأكد أبو حلبية في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن أحد أهم الأسباب التي أثرت على قضية الأقصى وأنست الفلسطينيين ما يحدث فيه من تهويد وحفريات بشكل دائم، استمرار حالة الانقسام الفلسطيني التي شرذمت الشعب.
وأضاف "الانقسام حالة خطيرة حذرنا منها دائما لأن العدو الصهويوني استغلها ليمارس بحق الاقصى أفعالًا كان باستطاعتنا مواجهتها لولا الانقسام الذي أشغلنا عن قضية القدس والمقدسات".
وأوضح أنه في غزة شُغل الشعب والحكومة بالحصار "الإسرائيلي" والتضييق الذي فرض على القطاع، أما الضفة فانشغل أهلها في الوضع الصعب الذي يعيشونه من تنسيق أمني وملاحقة لأبناء المقاومة؛ حتى لا يقوموا بدورهم داخل العمق الصهيوني لنصرة القدس والمقدسات.
وتابع: "الاحتلال استغل تآمر بعض القادة العرب على القضية الفلسطينية وسكوت أنظمة أخرى عن القدس والمقدسات وعدم الاكتراث بالقضية أو تقديم الدعم اللازم مما طمّع العدو باستمرار مخططاته وتحقيق أهدافه الخطيرة داخل مدينة القدس".
وبين أن ذكرى حرق الأقصى "تحفزنا لنستمر في الدفاع باستماتة عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والميسحية في القدس المحتلة، وعدم التفريط بأي ذرة تراب منه"، مشددًا "سنحود عنه بكل ما أوتينا من غالي ونفيس".
ويهدف الاحتلال "الإسرائيلي" من خلال ممارساته وحفرياته المستمرة إلى تهويد المدينة المقدسة جغرافيا وديمغرافيا بمساحة 600 كليو متر مربع، وطمس المعالم والآثار الإسلامية والمسيحية، وتغيير الهوية والثقافة العربية والاسلامية، واستحداث هوية يهودية مزيفة وبناء الهيكل المزعوم.