أنشأ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وحده مختصة في سيناء مهمتها الأساسية إحباط هجمات تنفذها "منظمات جهادية" ضد إسرائيل وتخصص لها موارد كبيرة تفوق حتى المخصصة لوحدات "الشاباك" التي تعمل في الضفة الغربية، وذلك كجزء من العمل للتصدي للهجمات من سيناء على إسرائيل.
وأعادت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقييم العلاقة بين سيناء وقطاع غزة وتنقل نشطاء منظمات "الجهاد العالمي" من سيناء إلى القطاع "الأمر الذي حتّم إعادة التنظيم بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وبلورة تفاهمات خطية بين الأجهزة المختلفة"، بحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس".
وتابعت الصحيفة أنه في هذا الإطار تم تكليف الشاباك بمهمة قيادة المجهود الأمني من أجل إحباط عمليات على طول الحدود الإسرائيلية – المصرية، فيما تم تكليف شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بجمع المعلومات الاستخباراتية في سيناء "بواسطة المراقبة من بالونات وكاميرات تم نصبها على طول الحدود وترصد ما يحدث داخل سيناء ومن خلال صور تلتقطها الأقمار الاصطناعية".
ووفقاً للشاباك فإنه ينشط في سيناء 15 تنظيماً من "الجهاد العالمي"، بينها 4 تنظيمات هي الأبرز وتتركز في نشاطها على تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش "الإسرائيلي" عند الحدود وإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، كما أنها نفذت هجمات ضد قوات الأمن المصرية في سيناء.
وهذه التنظيمات الأربعة هي "أنصار بيت المقدس"، و"مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، و"التكفير والهجرة"، و"جيش الإسلام"، الذي أنشأته حمولة دغمش في قطاع غزة وكان ضالعاً في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006.
وأشار "الشاباك" إلى أن نمو التنظيمات "الجهادية" في سيناء تم خلال السنوات الخمس الماضية، ونبع من تغيرات اجتماعية بين القبائل البدوية في سيناء، مشيراً إلى أن هذه القبائل كانت شبه علمانية في الماضي.
عكا أون لاين