ندّد عشرات الشبان والنشطاء الفلسطينيين بالمجازر التي يرتكبها النظامين المصري والسوري بحق أبناء شعبيهما، مطالبين دول العالم بضرورة التحرك الجاد لوقف نزيف الدم بالبلدين، ولجم العدوان تجاه الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها التجمع الفلسطيني للشباب في قطاع غزة أمام مقر الأمم المتحدة، تضامنًا مع الشعبين السوري والمصري وتنديدًا بالمجازر التي يتعرضان لها، ومجزرة الغوطة التي راح ضحيتها العشرات جراء قصفها بالسلاح الكيمائي.
وتخللت المسيرات إضاءة للشموع ثم تأدية صلاة الغائب على أرواح الشهداء، إضافة لحمل يافطات وشعارات منددة بالمآسي التي يتعرض لها السوريين والمصريين.
وأدان المشاركون الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الشعبين من قتل واستخدام مفرط للقوة واستعمال الاسلحة المحرمة دوليًا تجاههم، واصفين ذلك الموقف بـ"وصمة عار"، على جبين ومصداقية المجتمع الدولي.
وأستهجنوا ما وصفوها بإزدواجية الموقف العربي الرسمي إزاء المجازر التي يتعرض لها الشعبين، فيما تؤيد بعض هذه الدول الانقلاب المصري وتستنكر جرائم بشار، على الرغم من دورها السلبي تجاه مجازره.
ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل على فك الحصار التي تتعرض له المخيمات الفلسطينية على يد النظام السوري، ووقف جرائم القتل والإبادة التي يتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين بسوريا.
وحثّ المشاركون جماهير الأمة العربية على ضرورة التظاهر والخروج تنديدًا لما يتعرض له السوريون والمصريين من مجازر ومذابح، تجسيدًا لموقف الوحدة العربية والإسلامية بين هذه الشعوب.
بدروه أكدّ أحمد أبو رتيمة في كلمة التجمع، أن هذه الجرائم تشكل اختبارًا للانسانية التي تدعيها بعض الدول، قائلًا "من العار أن يحدث في عصر الحضارة والتقدم مثل هذه الجرائم، دون وجود رادع حقيقي يوقفها ويحاسب مرتكبيها وينصف المظلوم هناك".
وأضاف " ازدواجية الموقف الأمريكي وسكونها تجاه ما يجري في سوريا، يعبر عن حالة من النفاق المفضوح تمارسه جميع الأطراف التي تصمت على تلك الجرائم".
ودعا إلى ضرورة العمل بكافة الوسائل المتاحة من أجل نصرة الشعب الثوري من جرائم نظامه المستمرة، "وإلا سيسجل التاريخ علينا وصمة عار على جبين الإنسانية".