انتقد حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الحديث الذي يُنقل عن قادة السلطة و"فتح" حول نيتهم إعلان قطاع غزة إقليم متمرد.
وقال خريشة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" السبت: "إن ما يتحدث به الإعلام العبري وإعلام فتح، عن نية إعلان القطاع إقليمًا متمردًا, مجرد بالونات اختبار هدفها الأساسي قياس مدى ردة الفعل الشعبية والفصائلية والإقليمية".
وأضاف خريشة "فكرة إعلان غزة إقليم متمرد ليست جديدة وكانت تدور سابقًا بشكل سري في أروقة السلطة، مؤكدا أنه لا يحق لأحد التنازل عن أي جزء من الدولة الفلسطينية.
وشدد على أن" التنازل عن القطاع يعد كالتنازل عن القدس والدول الفلسطينية، لأن القطاع جزء لا يمكن فصله مهما كانت الظروف والدوافع".
وأكد خريشة أن الحديث فلسطينياً عن غزة بهذه الوتيرة التهديدية، أمر مرفوض ولا يمكن قبوله أو السكوت عليه، داعياً للكف عن هذا الحديث والتوجه للوحدة بدلاً من تفعيل القضايا التي تطيل عمر الانقسام.
ولفت خريشة، إلى أن الوضع الفلسطيني الداخلي لا يحتمل المزيد من الانقسامات وطرح ملفات وأفكار من شانها أن تعمق الانقسام الحاصل، وتزيد من الفرقة الفلسطينية الداخلية، لما يخدم مصالح فئوية وحزبية ضيقة.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون العبري، مساء الجمعة: "إن الرئيس محمود عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة وحث حركة حماس التي تسيطر على غزة للمشاركة فيها أو إعلان القطاع إقليما متمردا في حال رفضها المشاركة".
وأوضحت القناة، "أن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في تحويل الأموال إلى غزة والتي تقتطع من الموازنة العامة وتبلغ من 49 إلى 52% من إجمالي موازنة السلطة".