قال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن إقدام رئيس السلطة محمود عباس عن تخاذ اجراءات الإعلان عن قطاع غزة اقليمًا متمردًا في حال رفض حماس الخضوع للانتخابات, هو بمنزلة انتحار له ولسلطة رام الله, مؤكداً أنه نفق مظلم لا رجعة فيه.
وأضاف حبيب في تصريح متلفز مساء السبت " خيار عباس بجعل غزة متمردة سيدخله في دائرة الإنتحار", مبيناً أن أول المتضررين سيكون سلطة أسلو. على حد قوله.
ورأى أن عدم وجود حكماء وأصحاب قرارات وطنية داخل السلطة سيعزز من الإقدام على هذا القرار الإنتحاري, موضحاً أن هذه التخبطات تدعم الموقف "الإسرائيلي" بتوجهاته كافة اتجاه القضية الفلسطينية.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون العبري، قالت مساء الجمعة: "إن عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة، وحث حركة حماس التي تسيطر على غزة للمشاركة فيها أو إعلان القطاع إقليما متمردا في حال رفضها المشاركة".
وفي السياق ذاته تابع القيادي في الجهاد " نشم رائحة كريهة من هذه المفاوضات الفارغة, وسيتمخض عنها ولداً مشوها لم يكتب له النجاح والدوام"، لافتا إلى أن الموافقة على عملية التسوية تعني القبول بإنتقاص حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
وأكد حبيب أن الإدارة الأمريكية لم تكن يومًا طرفاً نزيهًا، بل كانت ولا زالت منحازة لـ"إسرائيل" على حساب الفلسطينيين، لذلك هي راعية للمفاوضات المرفوضة بأشكالها كافة. مشدداً انها مضيعة للوقت وتعطي الاحتلال مزيداً لفرض سياسته على الأرض.
وكشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ"الرسالة نت" في تصريح صحافي صباح اليوم، عن موافقة مبدئية أبداها رئيس السلطة عباس للقاء رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لدعم ملف المفاوضات التي استؤنفت منذ مطلع الشهر الحالي.