هاجم سفير فلسطين بالقاهرة الدكتور بركات الفرا حركة حماس متهما اياها بتعطيل المصالحة وعدم الالتزام باتفاق مايو وماتبعته من اعلان الدوحة، واتهم تركيا وقطر بالوقوف في وجه إرادة الشعب المصري ابان ثورة 30 يونيو .
وزعم الفرا في حوار لقناة "الحياة المصرية"، أن حماس تريد أن تكون صاحبة قرار فلسطيني مطلق, وتلعب دورًا سياسيًا عالميًا للاعتراف بها كفصيل فلسطيني.
وقال: "بعد انقلابها بغزة في 2007, هم يرون أن غزة إمارة عليهم أن يتحكموا فيها كيفما شاءوا, وأصبح هناك مراكز قوى مستفيدة من نواحي اقتصادية وسياسية عبر الأنفاق وتجارتها السوداء وما درت عليهم من أرباح طائلة فتعاظم نفوذها.
وأضاف الفرا "الحوار لم ينقطع ولن ينقطع مع حماس لأنها جزء من الشعب الفلسطيني حتى لو اختلفنا معها، وإن كانت جزء صغير منه لكنه موجود ﻻ نتنكر له وﻻ ندير له الظهر".وفق قوله.
وبارك الفرا دعوى التمرد على حركة حماس خلال الأشهر المقبلة، زاعمًا أن الحركة وأجهزتها الأمنية تمارس القمع وتكميم الأفواه في غزة.
وتابع: "شعبنا الفلسطيني كباقي الشعوب العربية من حقه أن يعلن تمرده على ما لا يريده لأننا جئنا من قلب هذه الأمة، وحين يشعر الشعب أن الوضع هذا ﻻيعجبه وﻻ يحقق طموحه فمن الطبيعي ألا يستمر تحمل الشعب إلى ما ﻻ نهاية ".
واتهم الفرا، تركيا وقطر بالوقوف ضد إرادة الشعب المصري ابان ثورة 30 يونيو قائلا :"وجهة نظري الشخصية فإن الموقف القطري والتركي الذي ترجم لما هو مضاد لإرادة الشعب عليهم أن يعيدوا النظر فيه، فما هو موقف تركيا من الأكراد، وما الذي تريده تمن المنطقة، وما طبيعة علاقاتها مع "اسرائيل" التي لم تتوقف البتة حتى حين أعلن عن التوتر بينهما".
وأكد سفير فلسطين على دعم السلطة الفلسطينية ومساندتها لإرادة الشعب المصري في اختياره لحكامه، مشددًا على ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالأمن القومي المصري.
وزعم الفرا أن ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي وضعت الأمور فى نصابها الصحيح بالنسبة للشعب المصري وللقضية فلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس بادر بإعلان دعمه لإرادة الشعب المصري كثاني رئيس عربي من بعد ملك الأردن، ولما تولى الرئيس المؤقت عدلي منصور الرئاسة بادر أيضا بتهنئته وإعلان دعمه الكامل لارادة الشعب واستنكر كل فعل من شأنه المساس بالأمن المصري.
وأوضح أن السلطة لم تشعر بالقلق لأنها تثق أن الشعب المصري لم ولن يتخلى عن فلسطين ،ولن يعبث بالقضية الفلسطينية لعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي شعب عربي.
ولفت إلى أن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية لم يتغير عبر كل الأزمنة من عهد عبدالناصر إلى السادات ومبارك ومرسي.
وعلى صعيد عملية السلام أكد أن فتح تتمسك بالسلام مع "اسرائيل" كخيار استراتيجي، وقال : "خيارنا السلام ونتحاور مع اسرائيل بلا تنازل عن أي حقوق للدولة الفلسطينية التى يجب أن تقوم على حدود 1967، مع حل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام، وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وتسوية مشكلة الحدود والأمن".