دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة، استدعاء الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، المتكرر للصحفي خالد عمايرة من الخليل والصحفي محمد القيق من رام الله  في إطار التضييق على الصحفيين وعرقلة عملهم.

وقال المنتدى في بيان وصل "الرسالة نت" مساء السبت: "وفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فإن جهاز المخابرات العامة استدعى يوم الجمعة الصحفي خالد عمايرة 56 عاماً، وهو مراسل صحيفة الأهرام ويكلي منذ 16 عاماً، بعد أن سلموه البلاغ في منزله  في بلدة دورا بالخليل".

ولفت إلى أن أجهزة أمن السلطة المختلفة كررت استدعاء العمايرة مرات عدة فيما يتعلق بمقابلات متلفزة ومقالات صحفية اعتبرتها أجهزة السلطة ناقدة لممارساتها.

وأضاف المنتدى :" جرى اليوم السبت استدعاء الصحفي محمد القيق (30 عاماً) بعد يومين من حجزه وتعرضه للتنكيل من قبل عناصر الأمن الوقائي خلال تغطيته المسيرة السلمية المنددة بأعمال القتل في مصر، أمام مسجد البيرة الكبير الجمعة الماضية، وأفرجت عنه في وقت لاحق".

ولفت المنتدى إلى أن استدعاء صحفي بحجم عمايرة -وهو من الصحفيين الذين أجادوا في رواية ونقل المعاناة الفلسطينية باللغة الإنجليزية لمختلف أنحاء العالم من خلال سنوات طويلة من عمله المهني احتجز جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الصحفي-  يمثل وصمة عار على جبين هذه الأجهزة الأمنية.

وشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على أنه يدين بشدة هذا السلوك من الأجهزة الأمنية في الضفة، داعياً كل الهيئات الإعلامية والمنظمات الحقوقية إلى رفع صوتها من أجل وقف هذه الانتهاكات المبرمجة التي تريد إرهاب الصحفيين ومنعهم عن أداء رسالتهم.

وطالب بضغط من منظمات المجتمع المدني والفصائل على أمن السلطة لتوقف انتهاكاتها المبرمجة ضد الصحفيين ومجمل الحريات في الضفة الغربية.

وذكر المنتدى أن المادة (27) من القانون الأساسي الفلسطيني ببنودها الثلاثة قد ضمنت الحريات الإعلامية وحرية العمل الصحفي في السلطة الفلسطينية، إلى جانب المادة (19) من القانون ذاته والتي كفلت الحق في حرية الرأي والتعبير.

ودعا المنتدى الجهات المختصة بتقديم المتورطين في الاعتداء على الصحفيين للمحاكمة واتخاذ إجراءات رادعة ضد الاستباحة المتكررة للحريات الإعلامية في الضفة.