القاهرة – الرسالة نت ووكالات
على مدار الأيام القليلة الماضية، تجوب داخل جدران النادي الإسماعيلي المصري الكثير من الأقاويل، وسط حالة من الجدال المحتدم حول الإجراء المناسب الذي يمكن لمجلس الإدارة أن يتخذه مع الحارس الأساسي للفريق الأول ومنتخب مصر، عصام الحضري، نتيجة حالة عدم الاستقرار التي يعيشها اللاعب مع الدراويش منذ عودته مظفرا ً من أنغولا بالتتويج الإفريقي نهاية شهر كانون الثاني / يناير الماضي.
المؤشرات تقول إن الحضري بات قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن القلعة الصفراء مع نهاية الموسم الحالي، ولما لا واللاعب قد سبق وأن شرط بقائه مع الفريق بحصوله على كافة مستحقاته المالية المتأخرة، في ظل الرغبة الحثيثة التي تراوده بخوض تجربة احترافية جدية. لكن ما يثير الوضع لبسا ً هو الموقف غير الواضح الذي تلتزمه إدارة النادي، بعدم إقدامها على منح الحضري مستحقاته، وبرفضها الرد سلبا ً أو إيجابا ً على العرض الذي تلقته من نادي بالميراس البرازيلي، الذي أبدا رغبته في ضم الحضري مقابل 500 ألف دولار قابلة للزيادة في حال التوصل لاتفاق، خاصة ً وأن فترة الانتقالات الشتوية مازالت ممتدة في البرازيل حتى نهاية الشهر الجاري.
ويمكن القول إن الحضري، 37 عاما ً، بات يُشكل في واقع الأمر "قنبلة موقوتة" داخل جنبات النادي، ولن يعمل استمراره مع الفريق إلا على إثارة المزيد من المشكلات، خاصة ً وأن العلاقة بينه وبين الجماهير دخلت لتوها مرحلة من الفتور، لدرجة أن كثيرين بدؤوا في توجيه دعوات لإدارة النادي لبيعه والسماح له بالرحيل، مؤكدين أنه أضحى غير مرغوب فيه بعدما فقد تركيزه مع الفريق، وطالبوا كذلك بالاعتماد على محمد صبحي الذي قدم أداءً جيداً خلال الفترة الماضية وجدد عقده لمدة 4 مواسم.
ووسط كل هذا الصخب والمصير المجهول الذي ينتظر "السد العالي" وأفضل حراس القارة الإفريقية في بطولات أمم إفريقيا الثلاثة الأخيرة، بدأت تلوح تكهنات في الأفق، تتحدث عن أن الواجهة المقبلة بالنسبة لحارس مرمى الأهلي المصري وسيون السويسري سابقا ً، والتي يرجحها كثيرون من العالمين ببواطن الأمور داخل النادي الإسماعيلي، ستكون على الأرجح نادي ليرس الذي يلعب بدوري الدرجة الثانية البلجيكي، ويمتلكه رجل الأعمال المصري، ماجد سامي، الذي فتح في الأيام الماضية خطا ً ساخنا ً مع المهندس نصر أبو الحسن، رئيس النادي الاسماعيلي، لمفاتحته في إمكانية ضم الحضري إلى صفوف الفريق الذي يلعب له أربعة لاعبين مصريين .
كل الطرق تؤدي إلى ليرس
رغم ما يتردد بين الحين والآخر عن احتمالية عودة الحضري إلى النادي الأهلي، بعد قصة هروبه الشهيرة قبل موسمين، إلا أن الأمور تتضح في النهاية أنها مجرد تكهنات. ولعل النفي الأخير الذي جاء على لسان حسام البدري، مدرب النادي الأهلي، لما تردد عن تقدمه بطلب لإدارة النادي لإعادة الحضري مجدداً، قد جاء ليغلق الباب تماما ً أمام آخر أمل كان يراود اللاعب في العودة لناديه. وفي ظل المستوى الثابت الذي يقدمه حارس مرمى الزمالك، عبد الواحد السيد، ومن خلفه محمد عبد المنصف، بدأت تتوارى آمال انتقاله للقلعة البيضاء كذلك، رغم ما صرح به التوأم في هذا الجانب قبل أسابيع.
ومع بدء تراجع فرص لعب الحضري بأكبر ثلاثة أندية في مصر، وصعوبة التحاقه بصفوف نادي بالميراس، الذي تردد أنه اقترب من التوصل لاتفاق مع حارس أرجنتيني، وقرب انتهاء فترة الانتقالات هناك من دون حدوث أي تقدم، يبدو أن كل الطرق باتت تؤدي إلى نادي ليرس، الذي يسعى بقوة الآن إلى الصعود للدوري الممتاز هذا الموسم، خاصة ً مع تولي المدرب البلجيكي المخضرم، أيمي أنثيونيس، المهمة الفنية للفريق حتى نهاية الموسم خلفاً لهيرمان هيلبوت الذي أقيل من تدريب الفريق لسوء النتائج.