رفعت "إسرائيل" درجة التأهب في جميع قطاعات الجيش وخاصة في سلاح الجو، في وقت يتصاعد فيه الحديث عن ضربة عسكرية وشيكة لسوريا.
وقد بدأ الجيش "الإسرائيلي" في الأثناء مناورات عسكرية تمتد يومين في الجولان السوري المحتل. وتشمل المناورات عمليات إنقاذ وحماية طبقا للناطق العسكري.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال في ختام اجتماع تشاوري مع كبار مستشاريه، إن "اسرائيل" ليست طرفا في النزاع السوري لكنها سترد بقوة على أي هجوم تتعرض له.
وتأتي التصريحات والمناورات "الإسرائيلية"، بينما عززت الولايات المتحدة قواتها البحرية في البحر المتوسط بنشر مدمرة رابعة تمهيدا على ما يبدو لضربات صاروخية تستهدف مواقع عسكرية وقيادية للنظام داخل سوريا.
وفي واشنطن, قال مراسل "الجزيرة" ناصر الحسيني إن مصادر وصفها بالمجهولة رجحت أن تكون الضربة العسكرية المحتملة لسوريا غدا الخميس.
وأشار في هذا السياق إلى الاتصالات الجارية على أعلى مستوى بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفائه الغربيين, وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون. يشار إلى أن تقارير إعلامية تتحدث عن تحديد ما لا يقل عن 35 هدفا داخل سوريا لقصفها.
وهناك توقعات بأن يصل القصف المحتمل لمراكز القيادة العسكرية, وقواعد صواريخ للحد من قدرة القوات السورية على شن مزيد من الهجمات الكيمياوية وفق بعض التقارير.
وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنه لا شك في أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم فجر الأربعاء الماضي سلاحا كيمياويا ضد المدنيين في غوطة دمشق, وإن ذلك يستدعي ردا دوليا.
وفي مقابل تهديد الائتلاف الدولي الذي يتشكل بضربات "عقابية", قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده ستدافع عن نفسها بالوسائل المتاحة لديها, نافيا استخدام سلاح كيمياوي ضد المدنيين.
الجزيرة نت