قال ناشطون سوريون إن 35 عنصرا من جنود وضباط قوات النظام السوري انشقوا اليوم الأحد عن الفرقة 17 في ريف الرقة، بينما أفادت مصادر حقوقية بسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة في مناطق عدة من البلاد.
وبينما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من اللواء 81 التابع للجيش النظامي في ريف دمشق، قالت شبكة شام إنه استهدف أيضا بصواريخ "غراد" الفوج 14 من الجيش النظامي في مدينة القطيفة في نفس المنطقة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن سبعة قتلى سقطوا اليوم في سوريا معظمهم في إدلب، في حين قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط سجن حلب المركزي.
وذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة تدور على الجبهة الغربية لمدينة أريحا بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة، بالإضافة إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية على أحياء حمص المحاصرة، وسط اشتباكات عنيفة على عدة محاور بين الطرفين.
كما ركزت قوات النظام اليوم قصفها العنيف على مدينة داريا وبلدات أخرى في ريف دمشق، ومدينة دير الزور في الشرق التي لحق دمار كبير بالمسجد العمري فيها وبمحالها التجارية، وفق شبكة شام.
قصف وتحصين
وكان ناشطون سوريون أكدوا أمس وقوع انفجار قرب فرع فلسطين الأمني بدمشق، وقالت وكالة مسار برس إنه نجم عن سيارة مفخخة.
وفي المقابل، نقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر بالشرطة أن قذيفة هاون سقطت بمنطقة القزاز على طريق المتحلق الجنوبي، وأسفرت عن إصابة سائق إحدى السيارات وإلحاق أضرار مادية بها، دون إشارة إلى استهداف الفرع الأمني، واكتفت الوكالة باتهام "إرهابيين" بالوقوف وراء الحادث.
ومن جهتها، قالت شبكة شام إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية تواصل أمس على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والعسالي وجوبر وبرزة والقابون وتشرين بالعاصمة، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات في محيط أحياء جوبر وبرزة ومخيم اليرموك والتضامن بين الجيش الحر وقوات النظام.
ووثقت وكالة مسار برس تدمير كتائب الثوار عربتين عسكريتين لقوات النظام في مخيم اليرموك، واستهداف برج تتخذه هذه القوات مقرا لها في جوبر، إلى جانب معارك في زملكا.
وذكر شهود أن أعدادا كبيرة من أفراد قوات النظام المسلحين بعتادهم الكامل شوهدوا في السكن الجامعي بجامعة دمشق في حي المزة، وأن مسجد الأكرم بالمزة تحول إلى مقر لقوات النظام.
وأضافوا أن هذه القوات تحصنت في عدد من المدارس والمباني التابعة لجامعة دمشق بأنحاء العاصمة، وذلك مع تزايد الحديث في عواصم غربية عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وتتزامن هذ التطورات مع تواصل القتال في ريف دمشق -وخصوصا ببلدات قارة والسبينة وداريا- كما دوّت عدة انفجارات في بلدة يبرود، في حين قصفت قوات النظام معظم بلدات الغوطة الشرقية مما أدى لسقوط عدد من القتلى.
نزوح للبنان
وعلى صعيد آخر، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز 716 ألفا.
وأضافت المنظمة -في تقرير وزعته اليوم- أنه تم تسجيل أكثر من 55000 شخص لدى المفوضية في لبنان خلال الشهر الماضي. وبذلك بلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها هناك أكثر من 716000 شخص.
ويخشى لبنان من أن يرتفع عدد النازحين السوريين إليه بشكل دراماتيكي إذا ما تم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
ويطالب لبنان -الذي يتوقع أن يصل عدد النازحين السوريين إليه مليون ونصف المليون شخص مع نهاية العام الحالي- بمساعدته لتمويل الإعانات الضرورية لهؤلاء اللاجئين.
الجزيرة نت