غزة/ الرسالة نت
دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر إلى حلول سياسية لقضايا الصراع العربي لاسيما الفلسطيني الإسرائيلي عبر برنامج سياسي موحد فلسطينياً .
وقال ناصر في تصريح خاص لـ النهار :" المفاوضات التي أدارها فريق م. ت. ف. ثم السلطة الفلسطينية منذ عام 1991 قامت على قضايا جزئية لم تكن شاملة على لقضايا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على مدار الـ18 عام التي دارت في طريق مسدود".
وطالب ناصر بضرورة عقد مفاوضات تشمل قضايا الصراع الأساسية وليس القضايا الجزئية، داعيا إلى عدم العودة للمفاوضات التي تتناول القضايا الجزئية لضمان نجاح التفاوض .
وجاء ذلك تعقيبا على الأنباء التي تتحدث حول استئناف عملية المفاوضات مع "إسرائيل" .
وأوضح ناصر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي في اجتماعهم الأخير أكدا على ضرورة عدم العودة للمفاوضات بدون وقف شامل للاستيطان وتحديد مرجعيتها بقرارات الشرعية الدولية وتحديد سقف زمني لإنهائها، مؤكدا على ضرورة الالتزام بقرارات الهيئات الفلسطينية.
وطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات ووقف الاستيطان للعودة للمفاوضات ،داعيا العرب إلى دعم الموقف الفلسطيني.
وفيما يتعلق بتأكيد سلام فياض على عزمه بإعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة عام 2011 بمعزل عن تقدم المفاوضات مع إسرائيل قال صالح :"العالم اجمع يقر بضرورة قيام الدولة الفلسطينية منذ البرنامج الوطني المرحلي عام 1974 "،مبينا أن الصراع الذي يدور حول كيفية إنجاز هذه الدولة.
وأكد على أن بناء المؤسسات والبنية التحتية وحده لا يكفي للإعلان عن الدولة الفلسطينية،لافتا إلى ضرورة تعزيز الصمود للمواطنين على الأرض وتوفير مقومات ذلك بسياسة اقتصادية حكيمة بعيدة عن الفساد والعبث بالمال العام.
وحول قضية اغتيال القيادي محمود المبحوح أوضح أن "إسرائيل" والموساد الإسرائيلي المسئولان عن اغتياله والتحقيقات الأولية، معتبرا أن استجابة الانتربول لملاحقة المتهمين واستدعاء سفراء "إسرائيل" في كل من بريطانيا وألمانيا لمعرفة وكشف كيفية الحصول على الجوازات المزيفة أدلة دامغة على تورط إسرائيل والموساد بجريمة الاغتيال البشعة للمناضل المبحوح.
وفي ختام حديثه طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ناصر القمة العربية القادمة بتعزيز وإسناد القدرات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية الفلسطينية،داعيا إلى تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم واستعادة وحدتهم بإنهاء الانقسام والتوجه للعالم بخطاب سياسي فلسطيني موحد.