قائد الطوفان قائد الطوفان

دوري أبطال آسيا .. مواجهات "نارية"

دبي – وكالات – الرسالة نت

تنتظر الجماهير العربية الظهور الأول لممثليها العشرة في دوري أبطال آسيا، الذي ينطلق غداً الثلاثاء 23-2-2010، إذ يستضيف أهلي جدة الاستقلال الإيراني، بعد أن يكون الاتحاد السعودي واجه مستضيفه بونيديكور الأوزبكي.

 

ويدخل الأهلي مباراة الاستقلال واضعا في اعتباره قوة المنافس وأهمية حصد النقاط الكاملة لمسح آثار خسارة نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال يوم الجمعة الماضي.

 

ويمر الفريق حالياًَ بظروف جيدة نتيجة العمل الإداري المميز الذي أثمر عن تحسن مستواه ونتائجه خلال الفترة الأخيرة رغم الإصابات والإيقافات التي تعرض لها بعض لاعبيه.

 

وعكف الجهاز الفني بقيادة البرازيلي سيرجيو فاريس، الذي قاد بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي إلى اللقب في النسخة الأخيرة، خلال الأيام الماضية على أعداد الفريق فنياً ومعنوياً للمباراة، في الوقت الذي طوى فيه اللاعبون صفحة نهائي كأس ولي العهد وبدأ تركيزهم ينصب على مباراة الاستقلال وكيفية الفوز بنقاطها، خصوصاً في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي سيحظى به الفريق.

 

ويخوض الأهلي المباراة بصفوف مكتملة، ويبرز في خطوطه نخبة من اللاعبين المميزين أمثال مالك معاذ وتيسير الجاسم ومعتز الموسى ومنصور الحربي ومحمد مسعد إلى جانب الرباعي الأجنبي البرازيلي مارسينيو ومواطنه الهداف فيكتور والعُماني أحمد كانو والمدافع التونسي سيف غزال.

 

أما الاستقلال، الذي يحتل المركز الرابع في الدوري الإيراني، فيأمل أن يعود إلى قواعده بنتيجة إيجابية قبل مباراته الثانية أمام الجزيرة معتمداً على الخبرة الكبيرة التي يمتلكها جل لاعبيه إثر المشاركات العديدة في نفس البطولة ومع المنتخب الإيراني.

 

ويعتمد الفريق في أدائه على القوة الجسمانية للاعبيه إلى جانب التسديد القوي وإجادة استغلال التمريرات العرضية، ويعول الفريق على نخبة من اللاعبين الدوليين أمثال فرهاد مجيدي وآرش برهاني وعلي زاده وهادي شاكوري ووحيد طالب لو، فضلاً عن البرازيلي فابيو.

 

الجزيرة الإماراتي يسعى لتخطي الغرافة القطري

         

ويتطلع الجزيرة الإماراتي إلى بداية قوية عبر تحقيق فوزه الأول في مشاركته الثانية على التوالي عندما يستضيف الغرافة القطري الثلاثاء في أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الأولى من البطولة ذاتها.

 

ولم تكن المشاركة الأولى للجزيرة في المسابقة العام الماضي مثالية بعدما خرج من الدور الأول باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة خلف الاتحاد السعودي وأم صلال القطري دون أن يحقق أي فوز بعد خمسة تعادلات وخسارة.

 

ويملك الجزيرة إمكانات فنية كبيرة بوجود نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب في صفوفه، ويقوده مدرب خبير هو البرازيلي ابل براغا الموجود معه للسنة الثانية، لكنه لم يترجم كل ذلك على أرض الواقع بعدما عانى دائماً من الخواتم السعيدة رغم البدايات المميزة في كل المسابقات التي شارك فيها.

 

وقدم الجزيرة، الذي لم يسبق له إحراز أي لقب محلي كبير، بداية استثنائية في الدوري هذا الموسم عندما توج بطلاً للشتاء، قبل أن يعاني في المراحل الأخيرة ليفقد خمس نقاط متتالية جعلته يتراجع إلى المركز الثاني برصيد 36 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الوحدة المتصدر.

 

ويحاول الجزيرة أمام الغرافة استثمار فوزه الأخير على العين 1-صفر في الجولة الماضية من الدوري الذي أعاد الثقة له بعد مرحلة من عدم الاتزان، رغم أنه سيدخل مباراة الغد بغيابات مؤثرة في خط الهجوم.

 

وسيفتقد الجزيرة مهاجمه البرازيلي ريكاردو اوليفيرا والذي انتهى موسمه مع الفريق بعدما تقرر قيد العاجي نانتشو طوني بديلاً عنه مع إغلاق باب الانتقالات الشتوية الأحد.

 

وجاء قرار الجزيرة باستبعاد اوليفيرا، الذي يعد أغلى صفقة في تاريخ الكرة الإماراتية، بعدما كلف خزائن النادي هذا الموسم نحو 20 مليون يورو؛ بعد تعرض المهاجم البرازيلي لإصابة قوية في مباراة فريقه مع الوحدة في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري، فضلاً عن تراجع مستواه. إذ فشل في التهديف على مدى ست مباريات متتالية.

 

ولن يكون بديل طوني جاهزاً لخوض مباراة الغرافة. حيث لا يزال يتعافى من الإصابة التي كان تعرض لها أخيراً وأبعدته عن الملاعب منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. والأمر نفسه ينطبق على المدافع راشد عبدالرحمن المتوقع غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة.

 

ويحمل البرازيلي رافائيل سوبيس، الذي انضم إلى الجزيرة العام الماضي مقابل 17.5 مليون يورو؛ مهام قيادة خط الهجوم مع القادم الجديد من الأهلي محمد سرور، في حين ستكون الخطوط الأخرى مكتملة بوجود المدافع البرازيلي مارسيو روزاريو والحارس الدولي علي خصيف ولاعبي الوسط المميزين ابراهيما دياكيه وسبيت خاطر.

 

وتضم تشكيلة الجزيرة أيضاً المدافع الأسترالي مايكل بوشامب، لكنه لم يحظ بثقة المدرب براغا حتى الآن بعدما أبعده عن كل مباريات الفريق هذا الموسم.

 

من جهته، يحمل الغرافة نفس الآمال بتغيير الصورة السيئة التي ظهر عليها في البطولة الآسيوية بعد ثلاث مشاركات مخيبة أعوام 2006 و2008 و2009 خرج فيها من الدور الأول.

 

ويسعى الغرافة إلى استثمار نجاحاته المحلية في البطولة الآسيوية، حيث يتجه حالياً إلى لقب ثالث على التوالي في الدوري مع احتلاله الصدارة برصيد 46 نقطة وبفارق نقطتين عن السد قبل ثلاث مراحل من الوصول إلى خط النهاية.

 

واطمأن الغرافة إلى حُسن استعدادته لمباراة الجزيرة بفوزه على أم صلال 1-صفر في المرحلة التاسعة عشرة في الدوري المحلي الخميس الماضي.

 

ويعتمد الغرافة على العراقي يونس محمود، ثاني ترتيب هدافي الدوري برصيد 18 هدفاً، والبرازيليين جونينيو برنامبوكانو وكليمرسون صاحب 13 هدفاً هذا الموسم، والمغربي عثمان العساس، والدوليين قاسم برهان وإبراهيم الغانم وأحمد فارس إضافة إلى سعد الشمري وجورج كويسي.

 

ويغيب عن الفريق القطري الدولي بلال محمد، الذي تأخر في الالتحاق ببعثة الفريق في أبوظبي للاطمئنان على إصابته التي تعرض لها في مباراة أم صلال الأخيرة.

 

اتحاد جدة وعودة الطموح  

         

 

إلى ذلك، يعود اتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005 غداً الثلاثاء إلى منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي ودعها في النسخة الماضية بمشهد حزين، حين خسر المباراة النهائية أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 1-2 في طوكيو.

 

ويطمح الاتحاد العودة بقوة إلى البطولة سعياً لانتزاع اللقب الثالث. وستكون البداية في العاصمة الأوزبكية طشقند التي ستحتضن أول مواجهات المجموعة الثانية مع بونيودكور الذي يدربه المدرب البرازيلي الشهير لويز فيليبي سكولاري، ويضم في صفوفه البرازيلي ريفالدو الفائز بكأس العالم عام 2002.

 

وكان فريق الاتحاد قد غادر مبكراً إلى طشقند للاستعداد للقاء والتعود على الأجواء الباردة التي تشهدها المدينة الأوزبكية حالياً، وسط اكتمال صفوفه بوجود معظم العناصر في الفريق ما عدا الحارس مبروك زايد الذي تخلف عن مرافقته والمدافع رضا تكر بسبب الإصابة.

 

ولا شك أن مدرب الاتحاد الأرجنتيني انزو هيكتور يعرف جيداً قوة الفريق المنافس الذي يعد من أكثر الفرق تطوراً في الكرة الآسيوية بعد تأسيسه في عام 2005 لما يضمه من نخبة من اللاعبين المحليين المعززين بمحترفين على مستوى عالٍ من المهارة والخبرة، إضافة إلى عوامل الأرض والجمهور والمناخ. لذلك من المنتظر أن يعتمد هيكتور على أسلوب متوازن يميل للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة للوصول لمرمى الحارس اوليغ باكينوف واستغلال البطء المعروف للأوزبكيين.

 

وسيتحتم على مهاجم الاتحاد الجزائري عبد المالك زيايه تقديم نفسه بشكل جيد في أول ظهور له مع الفريق بعد انتقاله إلى صفوفه حيث سيشكل مع المغربي هشام بوشروان ثنائي خط الهجوم، في حين سيكون المهاجم التونسي أمين الشرميطي ورقة رابحة على مقاعد البدلاء.

 

كما أن هيكتور مطالب بمراقبة مفاتيح اللعب لدى بونيودكور المتمثلة بالبرازيليين ريفالد ودنيلسون الذي يدرك خطورته الاتحاد جيداً بعد أن شارك أمامه مع فريق بوهانغ ستيلرز في نهائي الموسم الماضي، بالإضافة للمهاجم الخطير سيرفر دجباروف الحاصل على لقب أفضل لاعب في آسيا موسم 2008.

عودة للأعلى

 

الوحدة الإماراتي في ضيافة أصفهان الإيراني

         

         

من جهة أخرى، يخوض الوحدة الإماراتي مباراته مع مضيفه سيباهان الإيراني غداً أيضاً، ضمن المجموعة ذاتها، بمعنويات عالية بعد تصدره للدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 2006.

 

ويعود الوحدة للمشاركة في البطولة الآسيوية بعدما غاب عنها العام الماضي. وكان الفريق شارك فيها أعوام 2002 و2004 و2006 و2007 و2008.

 

وتعتبر نسخة 2008 الأفضل بالنسبة للوحدة عندما تأهل إلى الدور النصف النهائي قبل أن يخرج أمام أصفهان الإيراني، مع العلم أنه كان وصل أيضاً إلى الدور الربع النهائي عامي 2002 و2004.

 

ويقدم الوحدة عروضاً جيدة هذا الموسم بقيادة مدربه النمساوي جوزيف هيكسبرغر، حيث توجه بالصعود إلى صدارة الدوري في الجولة قبل الماضية للمرة الأولى منذ عام 2006 عندما تساوى في النقاط مع الأهلي قبل أن يحرز الأخير اللقب في مباراة فاصلة.

 

واستطاع هيكسبرغر توظيف مهارات لاعبيه الفردية العالية لصالح الفريق. والأهم أنه عمل على تحسين الجانب الدفاعي الذي كان نقطة ضعفه في السنوات الماضية، ليصبح الخط الخلفي الحالي الأفضل في الدوري. حيث لم يدخل مرمى الحارس عادل الحوسني سوى 13 هدفاً.

 

يبرز في صفوف الوحدة البرازيلي فرناندو بيانو ثاني ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفاً، ومواطنه مارسيو ماغراو والعماني حسن مظفر، إضافة إلى الدوليين محمد الشحي وحيدر ألو علي وحمدان الكمالي ومحمود خميس واللاعب الصاعد يعقوب الحوسني.

 

ويفتقد الوحدة غداً خدمات إسماعيل مطر وعبد الرحيم جمعة والبرازيلي أندريه بنغا بسبب المرض والإصابة. لكن ذلك لن يشكل عقبة كبيرة لمتصدر الدوري الإماراتي مع امتلاك مدربه أكثر من ورقة رابحة على مقاعد الاحتياط.

 

من جهته، يقدم زوبهان عروضاً جيدة في الدوري الإيراني هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني برصيد 49 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف أصفهان.

 

ويضم زوبهان في صفوفه البولندي اندري بدنانتس والبرازيلي ايدور كاسترو. ويبرز في تشكيلته الدولي محمد رضا خلعتبري، هداف الفريق برصيد تسعة أهداف، وإسماعيل فرهادي.

البث المباشر