قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"أندرس راسموسن، إن الحلف مستعد لمواجهة التحديات الأمنية في سوريا، لافتا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن توجيه ضربة في سوريا.
وأضاف راسموسن في مؤتمر صحفي أن هناك أدلة كثيرة توفرت عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية.
وتابع "نرى أن مثل هذه الأفعال التي تعجز الكلمات عن وصفها والتي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال لا يمكن تجاهلها.
من جانبها، دعت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى"منع أي عدوان" على سوريا، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت الماضي أن بلاده قررت توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا بسبب "هجوم كيماوي" على ريف دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري بعث برسالة إلى بان يدعوه فيها باسم الحكومة السورية "إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل بذل مساعيه لمنع أي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سوريا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن، الاثنين، أن روسيا غير مقتنعة إطلاقا بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام دمشق أسلحة كيمياوية ودفعتها إلى اتخاذ قرار بتدخل عسكري.
من جهتها قالت الصين الحليفة الأخرى لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إنها تشعر بقلق بالغ إزاء أي عمل عسكري أحادي الجانب ضد سوريا.
وأضاف هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية أن على الجميع الانتظار حتى انتهاء فريق المفتشين الدوليين من تحقيقاتهم حول الهجوم الكيماوي، مطالبا إياهم بتحقيق "موضوعي ومحايد".
في هذا الوقت، أفاد مصدر حكومي فرنسي لوكالة فرانس برس أن الحكومة الفرنسية ستضع في تصرف البرلمان، يوم الاثنين، وثائق توضح مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيماوي، موضحا أن الوثائق تتضمن "أدلة من طبيعة مختلفة تسمح بالتعرف بشكل جيد إلى أن النظام هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس".
واستبعدت بريطانيا إجراء تصويت جديد في مجلس العموم على المشاركة بضربة عسكرية لسوريا بعد أن صوت المجلس في المرة الأولى بالرفض، في حين ربطت فرنسا موقفها من الضربة بالموقف الأميركي.
وحمّل وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم في القاهرة، الأحد، الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن استخدام السلاح الكيماوي.
سكاي نيوز عربية