لعب العدو الصهيوني بالإضافة لأطراف فلسطينية وعربية على وتر الخلافات و الاختلافات بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، ولطالما حاولت الماكنة الإعلامية التي يمتلكونها تضخيم بعض الإشكاليات الميدانية بين فصائل المقاومة وتصويرها على أنها معارك وحروب ستؤدي في النهاية إلى تدمير قطاع غزة ، وبالتالي تذمر أهالي القطاع من المقاومة وإحداث فجوة بينهما، كما أن تلك الأطراف تحاول تبرير حالة الفوضى التي يدبرون لها في الليل والنهار ضد قطاع غزة بأن المقاومة بمختلف أشكالها خطفت القطاع من أهله وأنها تحاول استنساخ التجربة المصرية في استرداد غزة من خاطفيها كما يقولون .
العرض العسكري الكبير والمشترك بين فصائل المقاومة من مختلف توجهاتها وأفكارها أكد على التالي :
1. تكامل الصورة الوحدوية بين الفصائل المتواجدة والمتأصلة على قطاع غزة.
2. إظهار نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب القسام في توحيد صفوف المقاومة وأنها الحامية لهذا التوحد ولن تكون أبدا في تضاد مع الفصائل الفلسطينية .
3. الالتفاف الجماهيري واحتضان المقاومة له والصورة كانت بليغة أثناء مرور مواكب العرض من كل شوارع وحارات شمال القطاع عندما كانت ترتفع أصوات الأهازيج والزغاريد من أفواه النساء والصدح بالله أكبر وتحيا المقاومة من حناجر الرجال .
4. وقوف وزارة الداخلية في غزة إلى جانب المقاومة وأنها ستبقى حامية لظهر المقاومة من خلال ما أعلنت عنه بالتزامن مع العرض العسكري بكشفها عن مخطط إجرامي تشترك فيه مخابرات الاحتلال والسلطة ودول عربية .
5. أن المقاومة الفلسطينية محور صراعها مع العدو الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية ولا دخل لها بأي صراع داخل أي دولة عربية أو غير عربية .
وبالتالي جاء العرض العسكري المشترك لفصائل المقاومة والذي جرى في شمال قطاع غزة يوم الجمعة الموافق 6-9-2013 ليوجه رسائل لجميع الأطراف :
أولها للعدو الصهيوني : أن المقاومة الفلسطينية بألف خير وأن صفوفها متراصة وعلى جهوزية تامة وأنها تعد العدة ليوم الملحمة .
وثانيها للسلطة في الضفة والهاربين من غزة : بأن قطاع غزة لن تهز أركانه وأنه صامد في وجه ما يحاك ضده من مؤامرات يحاولون من خلالها العودة به إلى الفوضى والفلتان .
وثالثها لأطراف من دول عربية : كان الأولى بكم حماية قطاع غزة ودعم صموده أمام العدوان الصهيوني لا أن تتآمروا عليه وتحاولون بأموالكم وبعض رجالكم قلب الأوضاع داخله وأن فصائل المقاومة لن تسمح لتلك المؤامرات أن تمر في ظل قوة الحق ووحدة الصف .