حذّر النائب مشير المصري القيادي في حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الهجوم على قطاع غزة، باستغلاله للظروف السياسية الراهنة بدول الطوق المحيطة بفلسطين.
وقال المصري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن المقاومة على أهبة الاستعداد للرد تجاه أي عدوان محتمل ضد غزة، مؤكًدا أن المقاومة لديها قدرة عسكرية متطورة للدفاع عن شعبها عما كانت عليه في الأعوام السابقة، وأن ترسانتها العسكرية في حالة تطور مستمر.
ولفت المصري إلى أن حركته ملتزمة بالتهدئة مع الاحتلال ما التزم الأخير بها، مضيفًا " التهدئة تمت وفق قاعدة وتوافق وطني، وأي خروج عنها سيكون في اطار التشاور الفلسطيني".
وأضاف "أي توتر في المنطقة لا يعني توتر غزة، وإن اراداها الاحتلال عدوانًا، فستكون المقاومة له بالمرصاد".
وحول تأثير الإجراءات الأمنية المصرية على امدادات المقاومة، أشار المصري إلى محاولات الاحتلال وقوى دولية لحصار المقاومة في السنوات الماضية، "ولكن جميعها باء بالفشل".
وشددّ على قدرة المقاومة بتوفير بدائل وخيارات أخرى عن محاصرة امداداتها، مكملًا " المقاومة لديها وسائلها المتعددة، ولديها إمكانياتها الذاتية ايضًا، ولسنا قلقين عليها".
وحول دور بعض الأطراف المحلية والإقليمية في التحريض على المقاومة، أعرب المصري عن أسفه لما وصفه بـ"الانشغال" في استعداء المقاومة واعتبارها عدوًا مركزيًا لها، ودأبها على محاولات الانقضاض تجاه حماة القضية الفلسطينية بغزة.
وشن المصري انتقادًا لاذعًا لدور محمد دحلان القيادي المفصول من فتح ومناصريه في قيادة حملات التحريض وافتعال الأزمات بتمويل أطراف عربية ودولية لها.
وكان دحلان تهجم في تصريحات إعلامية سابقة على حركة حماس، مشككا في انتمائها الوطني وأنها تسعى لتخريب المجتمع الفلسطيني، وفق زعمه.
واستطرد المصري " دحلان رجل رخيص وسقط هو وجماعته وطنيًا وأخلاقيًا، ولا قيمة للرد على أي موقف له أو تصريح، كونه يعمل ضمن أجندة شخصية واقليمية ودولية".
وحمل حركة فتح مسئولية فشل إتمام المصالحة، بسبب ارتهانها للموقف الأمريكي و"الإسرائيلي"، داعيًا إياها ألا تكون "يدًا سوداء ورخيصة ضد الشعب الفلسطيني"، وفق وصفه.
وحول تأثير الأوضاع السياسية الراهنة على مستقبل حماس، في ضوء التهديدات الأمريكية لضرب سوريا، أكد المصري أن حركته لم تكن يومًا جزءًا من أي محور إقليمي أو دولي، إنما محور أساسي في الأمة العربية والاسلامية، وفق تعبيره.
وختم "لسنا في جيب أحد وقرارنا من رأسنا، ومقاومتنا على أرضنا وندافع عن أعدل قضية في الكون، ونمارس مقاومتنا المشروعة".