أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة الرائد إسلام شهوان عن تفاصيل المخطط المرسوم لضرب المقاومة، ونقل الفوضى والفلتان الأمني إلى قطاع غزة من خلال التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية.
وأوضح شهوان في تصريحات لصحيفة الراي التابعة لحكومة غزة تفاصيل المخططٍ الذي يستند على تشكيل خلايا عسكرية ودعمها بالسلاح وعشرات الآلاف من الدولارات لمحاولة زعزعة أمن القطاع.
وقال شهوان "إن الأجهزة الأمنية في غزة كشفت المخطط وقامت بمصادرة الأسلحة والأموال المضبوطة, كما اعتقلت جميع عناصر الخلايا التخريبية التي تحاول نشر المخطط الفوضوي في القطاع".
وأشار إلى أن التحقيقات أثبتت وجود تنسيق أمني عالي بين مخابرات السلطة الفلسطينية ومخابرات الإحتلال الصهيوني, مما يؤكد مشاركة الإحتلال في هذا المخطط من أجل خلق الفوضى وإعاقة عمل المقاومة في غزة".
ولفت شهوان إلى أن المخطط يقوم أيضاً على استهداف المراكز السيادية للحكومة لشل حركتها ومنع الطريق عن المقاومة ومساندتها, بحيث يتم جلب بعض العناصر الأمنية الهاربة, مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع بشكل دقيق تفاصيل هذا المخطط .
وفيما يتعلق بحركة ’’ تمرد في غزة ’’ قال شهوان إن هذه الحركة تستخدم للتغطية على هذا المخطط التخريبي, رافضا ذكر أسماء الدول التي تشارك أجهزة مخابراتها في هذا المخطط إلى حين استكمال إجراءات التحقيق والمتابعة الأمنية ومن ثم رفع نتائجها للنيابة الفلسطينية والمحاكم.
وعن استعدادات الحكومة لمواجهة المخطط الفوضوي داخلياً أكد شهوان أن الأجهزة الأمنية لن تعترض أيةً مسيرات قانونية بل ستقوم بحمايتها, مشيراً في الوقت ذاته أن لا خروج لمسيرات في موعد الحادي عشر من نوفمبر القادم.
وأكد شهوان أن الشرطة الفلسطينية ستحمي الجبهة الداخلية وستحمي المقاومة لأن هذا هو دورها ولن تتخلى عن هذا الدور , وأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع من يحاول إثارة الفوضى.
وحول الأوضاع على الحدود مع مصر قال شهوان : ’’ إن الإجراءات على الحدود هي شأن مصري داخلي لا نتدخل فيه ولكننا أبلغنا الجانب المصري بألا تكون هذه الإجراءات على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وألا تشدد الحصار على القطاع ’’ .
وأبدى شهوان استغرابه من توجه النظام المصري لإقامة مخطط المنطقة الأمنية العازلة الذي فشلت في إقامته عام 2003-2004 , مؤكداً أن غزة هي بوابة الأمن القومي المصري , وقال بأن الحكومة في غزة طالبت بأن تكون هناك منطقة تبادل تجاري حر بدلاً من أن تكون منطقة أمنية عازلة .
وشدد شهوان على أن غزة لا تمثّل أي تهديد لأي دولة عربية.
وتابع شهوان: ’’ تلقينا خطابات مطمئنة من الجانب المصري حول ما يجري على الحدود لكنها مجرد أحاديث لا نرى لها على الواقع أثراً , وكل المبررات التي يسوقها الطرف المصري هي في إطار الإجراءات الأمنية’’ .