جددت حركة المقاومة الاسلامية حماس التأكيد على عدم تدخلها بالقضايا الداخلية للدول العربية. وطالبت الفلسطينيين أن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع, منوهة في الوقت نفسه إلى أن القضية الفلسطينية قضية إجماع عربي وإسلامي.
وقال الدكتور موسى أبو مرزوق القيادي بالحركة في تصريح له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "حتى الآن لم يثبت أي تدخل ولم تتم إدانة أي عنصر من الحركة ولم يوجه أي اتهام لأي فرد ولم يصدر أي تصريح رسمي فيه تدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية".
واستغرب من ادعاء البعض خروج حماس من محور المقاومة لأنها حركة المقاومة أساسًا وبقية الدول إما داعمة أو مشاركة أو ممانعة وحاضنة, وفق قوله.
ونوه أبو مرزوق إلى أن الفارق بين حماس وبين تيار الربيع العربي أنها حركة تحرر وطني فلسطيني، أولويتها مقاومة عدوها وتحرير أرضها وعودة شعبها, لكنها لا تنكر إسلامية نهجها.
وأشار إلى أن السبب وراء مهاجمة حماس والفلسطينيين بمصر وسوريا هو العداء الذي تكنه (اسرائيل) وأمريكا لها, مستدلًا بالسياسة الأمريكية الواضحة الداعية إلى تحريض الدول العربية على حماس و تجفيف مواردها ورفض التعامل معها.
من جانب أخر وفي ذكرى اتفاقية أوسلو أضاف أبو مرزوق " أن اوسلو لم يجلب للفلسطينيين سوى الانقسام والمواجهة بين مشروعي المقاومة والتسوية " مشيرًا إلى أنه فتح الباب واسعًا لاعتراف عشرات الدول بشرعية "اسرائيل" .
وتابع "هذا الاتفاق انهى المشروع الوطني الذي كانت ركيزته عدم شرعية الكيان (الاسرائيلي)، وتحرير فلسطين وعودة اللاجئين, بالإضافة إلى أنه أجهض الانتفاضة القائمة آنذاك".
وأردف أبو مرزوق "اتفاق أوسلو قسّم الارض الفلسطينية إلى قسمين أحدهما (اسرائيلي) محض يشكّل 78% من الأرض، وقسمٍ آخر 22% تحدّد مصيرَه المفاوضات"
