نظّم بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان "التنوع والتعددية في المجتمع الفلسطيني" بالتعاون مع طاقم شؤون المرأة، بمشاركة عدد من ممثلين منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والأكاديمين والمهتمين ونشطاء شباب.
وهدف كلًا من بال ثينك وطاقم شؤون المرأة من تنظيمهم للورشة تسليط الضوء على واقع المجتمع الفلسطيني في الوقت الراهن بما يتعلق بالتعددية والتنوع، وتعزيز فكرة التعددية وقبول الآخر واحترام آرائه وقبول مشاركته السياسية والإجتماعية والإقتصادية مما يشجع انهاء حالة الانقسام والوصول للوحدة الوطنية.
أدارت الورشة ذكرى عجور منسقة المشروع في بال ثينك ورحبت بالمشاركين وأثنت على التنظيم المشترك للورشة مع طاقم شؤون المرأة إنطلاقًا من إيمان الطرفين بضرورة العمل الجماعي والتشبيك مع المؤسسات لصالح المجتمع الفلسطيني وتسليط الضوء على المواضيع الساخنة المتعلقة بالأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية للمواطنين.
وإفتتح الورشة فيصل الشوا رئيس مجلس إدارة بال ثينك مؤكداً على المبادئ العامة لبال ثينك القاضية بتعزيز وترسيخ الاهتمام بالعمل البحثي وتشكيل شبكات جديدة من الخبرات والكفاءات فى مجالات البحث المتعددة، والتشبيك مع المراكز والجامعات البحثية الدولية لتوسيع منظور البحث للقضايا.
وأكد على أن مؤسسته تؤمن بمشروعية التعدد والاختلاف في المجتمع الفلسطيني، موضحاً أن فلسطين صغيرة لا تتسع للخلاف بل تتسع للإختلاف.
وبدورها رحبت نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة بالضيوف والمتحدثين ونوهت إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التي تحمل مواضيع جريئة في ظل الأحداث الجارية سواء على الصعيد الفلسطيني أوالعربي.
وبينت أبو نحلة أن النظام السياسي الفلسطيني قائم على التعددية حيث كرّست وثيقة إعلان الاستقلال مجموعة من النظم الفلسطينية، وشدّدت على أن قانون الانتخابات الفلسطيني يضمن كوتة للنساء والمسيحين.
وتضمت الورشة أربعة محاور أساسية، تحدث المحامي صلاح عبد العاطي الباحث والناشط الحقوقي في المحور الاول الذي يحمل عنوان "التعددية الثقافية في قطاع غزة " ، فيما تطرقت فاتن البيومي منسقة بناء القدرات في طاقم شؤون المرأة لمحور هام بعنوان "المرآة و التعددية"، أما المحور الثالث فقد تحدث فيه الدكتور مروان ترزي مدير كلية غزة و رجل الاعمال عن" المسيحيين و التعددية"، وإختتمت الورشة بالمحور الأخير الذي كان بعنوان" التعددية و حقوق الانسان" حيث قدمه الدكتور عبد القادر جرادة القاضي والمحاضر الجامعي.