نفى النائب بلال فرحات عضو المكتب السياسي لحزب الله اللبناني، قطع العلاقة مع حركة حماس، مؤكدًا عدم تخلي الحزب عنها.
وشدد فرحات في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، أمس السبت، على أهمية العلاقة بين الحزب والمقاومة الفلسطينية في مقدمتها حماس، مشيرًا إلى وجود اتصالات قائمة بين الجانبين.
وقال: "إن الاتصالات مستمرة بيننا ولم تنقطع خلال الفترة الماضية"، لافتًا إلى اجتماع عقد قبل أسبوعين ضم وفدًا رفيع المستوى من الطرفين، نافيًا في الوقت نفسه، ما تردد عن وجود قطيعة.
وأضاف فرحات: "لن نتخلى عن واجبنا في دعم المقاومة الفلسطينية وتوفير الحماية لها"، مشددًا على عمق العلاقة الإستراتجية.
وأعرب عضو المكتب السياسي لحزب الله، عن تفهّم الحزب لموقف حماس من الأزمة السورية.
وتابع: "ما زالت نقاشاتنا مستمرة وقائمة حول تقييم المواقف، وإن اختلفنا في الشأن السوري فهو موضوع منفرد، غير أن ذلك لم يؤثر على طبيعة العلاقة الثنائية".
ونفى تعرض حزب الله لعناصر من حماس في لبنان. وقال إن "هذا لا يعبر عن أدبيات الحزب، ولا يوجد أدنى مبرر لذلك وننفيه بشكل قاطع".
وحول طبيعة العلاقة بشأن المخيمات الفلسطينية، جدد فرحات تأكيده على موقف الحزب الرافض لزجها في الصراعات اللبنانية الداخلية.
وطالب بضرورة الحذر مما وصفه بـ "وجود عصابات متطرفة"، قد تزج بالمخيمات في الأحداث الداخلية.
وفي سياق متصل، أعرب فرحات عن استنكار الحزب لما تتعرض له حماس والمقاومة الفلسطينية من حملات تحريض إعلامية وسياسية وتشديد للخناق.
واستطرد: "أي شيء من شأنه التضييق على المقاومة وحماس مدان بالنسبة لحزب الله ومرفوض لدينا جملة وتفصيلًا".
وعن التهديدات (الإسرائيلية) باحتمال شن عدوان على غزة ولبنان في ضوء الأحداث التي تشهدها المنطقة، عقّب متهكمًا "أهلًا وسهلًا بإسرائيل وبعدها لكل حادث حديث".