أعلنت المعارضة السورية اليوم السيطرة على معظم معبر درعا على الحدود مع الأردن. في هذه الأثناء يواصل جيش النظام قصفه بلدات وأحياء بالعاصمة دمشق حيث بدأت المعارضة معركة جديدة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية. وبريف حلب الجنوبي تواصلت المعارك لليوم الرابع على التوالي هناك بين قوات النظام وكتائب المعارضة.
وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي وكتائب من المعارضة المسلحة في منطقة الجمرك القديم بدرعا البلد. وقالت شبكة سوريا مباشر، إن قوات النظام السوري قصفت صباح اليوم حي طريق السد وأحياء درعا البلد في محافظة درعا.
وأفاد مراسل الجزيرة، بأن قادة ميدانيين في المعارضة السورية المسلحة أكدوا له سيطرة الثوار على أكثر من 70% من المعبر الحدودي بين مدينة درعا جنوبي سوريا ومدينة الرمثا شمالي الأردن.
وقال قائد المنطقة الجنوبية في لواء اليرموك بشار الزعبي، إن كتائب من المعارضة بدأت منذ ليلة أمس هجوما على المعبر بغرض السيطرة عليه، وإنها ماضية في ذلك.
وأكد مشاركة كتائب إسلامية غير منضوية تحت لواء المجلس العسكري في درعا، مؤكدًا وجود تنسيق عال بين الأطراف المهاجمة بهدف طرد قوات النظام من المعبر.
وأوضح المراسل أن الكتائب المهاجمة هي جبهة النصرة والمثنى وأكناف بيت المقدس بالتعاون مع غرفة العمليات في المنطقة الجنوبية للجيش السوري الحر، مشيرًا إلى مقتل اثنين من جبهة النصرة يحملان الجنسية الأردنية، وأن هناك حديثا عن مزيد من القتلى.
وتوقع الزعبي أن تسيطر المعارضة على المعبر بشكل كامل خلال اليوم، لافتًا إلى أنه لم يتبق من المعبر سوى مبنى تتحصن فيه قوات من النظام وخاصة من المخابرات الجوية.
وأفاد بمقتل العشرات من قوات النظام، فيما فر عدد آخر، وأن الثوار تمكنوا من الحصول على كميات من الأسلحة أهمها دبابة ومدفع عيار 23.
وبحسب الزعبي، فإن هناك أهمية بالغة للسيطرة على المعبر كونه يقع في وسط مدينة درعا، وبات مكانا للقصف اليومي للثوار من الخلف، عوضا عن تحوله لمكان اعتقال.
ولفت القائد الميداني المعارض إلى أن المعارضة لم تتصل بالجانب الأردني حتى الآن ، كما أن الجانب الأردني لم يتصل بقادة المعارضة المسلحة، وأردف "ننتظر السيطرة الكاملة على المعبر وطرد قوات النظام السوري منه قبل أن نتصل بالجهات الأردنية".
ولم تعلق السلطات الأردنية حتى الآن على سيطرة قوات المعارضة السورية على معظم المعبر الحدودي -المغلق منذ نحو ثمانية أشهر- الذي يربط بين مدينتي الرمثا الأردنية ودرعا السورية، ويطلق عليه إسم "الجمرك القديم".
الجزيرة نت