اتخذ طلبة في الثانوية العامة من عتمة الليل رفيقا يؤنس وحدتهم خلال تقليبهم صفحات منهجهم الدراسي، ووضعوا نصب أعينهم هدفا لتحصيل معدل عال يؤهلهم للحصول على منحة دراسية تخفف عن كاهل ذويهم أعباء المصاريف الجامعية، وبعد تحقيق أهدافهم بالتفوق اصطدم غالبيتهم بالواقع عند توزيع المنح.
الطالبة مها الهدهد الحاصلة على معدل 92.9% في الفرع العلمي، طارت إلى التعليم العالي بمجرد اعلان نتائج الثانوية العامة، علها تظفر بمنحة دراسية تخفف عن عائلتها عبء مصاريف دراستها في كلية الصيدلية.
علامات الارهاق والتعب بدت على محيا الهدهد ووالدتها عند حديثها لـ"الرسالة" قائلة: "منذ الصباح نطرق أبواب المؤسسات للحصول على منحة دراسية (..) وضعنا المادي سيئ لدرجة أن أختي تركت دراستها الجامعية"، مضيفة وهي تنتظر أمام باب أحد مكاتب وزارة التعليم: "نسهر الليالي وبالأخير اللي اله واسطة بياخود منحة بس احنا النا ربنا".
"تعليم غزة: السلطة تبيع المنح لمكاتب خاصة وتنصب عليهم
"
الطالبة الهدهد تنتظر وغيرها العشرات من خريجي الثانوية العامة وطلبة الجامعات الحصول على منحة دراسية تخفف عن ذويهم، "الرسالة" بدورها تبحث في المعايير التي يتم وفقها تقديم المنح الدراسية للجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، وموقع المحسوبية من الإعراب في القضية، ومعرفة الأسباب التي تحول دون توحيد جسم واحد للمنح ليستفيد منها عدد أكبر من الطلبة.
اعفاءات الطلبة
داخل أروقة التعليم العالي وقف خريج الثانوية العامة محمد أبو يوسف من شمال القطاع برفقة والده ينتظر أحد المسئولين عن ملف المنح داخل الوزارة عله يستفيد من منحة تمكنه من الالتحاق بتخصص نظم معلومات جغرافية بعد حصوله على معدل 94.9%.
"سفير سابق: غالبية منح السلطة التي توزع عبر السفارات تذهب للمعارف
"
لم يدم انتظاره طويلا حتى نصحه أحد الموظفين بالتسجيل في المنح الخارجية وقتئذ رفض والده العرض فهو لا يرغب بسفر ابنه قائلا: "لا نريد منحا خارجية، أريد أن يدرس ابني في القطاع فهو حقه الطبيعي"، هنا قاطعه ابنه معلقا: "من حقي الحصول على منحة فقد سهرت الليالي لأكون مميزا".
وعن المعايير التي يتم وفقها توزيع المنح التقت "الرسالة نت" بمدير دائرة المنح السابق في وزارة التعليم العالي بغزة سميح مليحة الذي قال أن هناك مصادر عدة للمنح توزعها وزارة التعليم العالي في رام الله ولها نصيب الأسد من خلال علاقاتها الدولية والسفارات الفلسطينية واعتراف معظم دول العالم بها كحكومة رغم فقدانها للشرعية.
وأوضح أن المنح التي تصل غزة كثيرة لكنها متعددة الجوانب فمنها منح تصل إلى الفصائل السياسية وتوزعها على ابنائها دون وجود معيار يضبط العملية وبالتالي توزع حسب الاهواء.
وأشار مليحة إلى أن وزارته بغزة حصلت على بعض المنح في السنوات الماضية من دول عربية كالسودان وتونس ووزعت وفق معايير تعتمد على معدل الطالب فقط، مبينا أنه في حال تقدم 50 طالبا لـ20 منحة تعتمد الوزارة أعلى 20 معدل.
وحول المعايير التي يتم وفقها توزيع المنح ذكر أنه يتم دراسة الحالة الاجتماعية للطالب خاصة في المنح الداخلية، بالإضافة إلى أنه يتم مراعاة بعض الحالات من خلال اعفاءات الوزارة كذوي الحالات الخاصة وابناء الشهداء والاسرى والجرحى.
وبحسب مليحة فإن عدد الاعفاءات للطلبة العام الماضي كان اكثر من 500 طالب فقد وصلت بعض الاعفاءات إلى 100% لمن فاق معدلهم الـ95%، بينما حصل 50 طالبا اخرون على منح خارجية غالبيتهم يدرسون الطب البشري.
وعلى صعيد المشاكل التي تواجه التعليم العالي عند توزيع المنح يقول حسب خبرته طيلة الخمس سنوات في ادارة ملف المنح: "من أهم المشاكل عدم تعاون وزارة رام الله مع غزة فيما يتعلق بالمنح حيث تكتفي الاولى بالإعلان عن منحها عبر موقعها الالكتروني لطلاب غزة والضفة معا وتضع شروطا خاصة لطلبة القطاع".
ويضيف: "يضطر طلبة غزة لتقديم اوراقهم إلى رام الله مباشرة عبر البريد السريع او دائرة شئون الطلبة في جامعة الازهر فقد كان يتقدم الالاف لهذه المنح ويتكلفون مبالغ طائلة لإصدار جوازات السفر والاوراق الثبوتية اللازمة وتكاليف البريد السريع ولكنهم كانوا يفاجئون أن غالبية المقبولين من الضفة رغم أن معدلاتهم اقل من طلبة غزة"، متابعا: حرم عدد كبير من الطلبة المتفوقين السفر بسبب سياسة التمييز.
بيع المنح
وروى مليحة أن نسبة المنح تقسم حسب عدد السكان إلى ثلاثة اجزاء (الضفة، غزة، المغتربون) حيث أن المغتربين تتكفل بهم السفارات ومنظمة التحرير، لافتا إلى ان المشكلة الحقيقية تظهر مع أبناء غزة لعدم حصولهم الا على 20% من حقهم والباقي يذهب إلى جهات غير مستحقة.
"رام الله ترفض الرد على الاتهامات الموجهة إليها
"
ونوه إلى وجود مشكلة في بعض السفارات الفلسطينية التي توزع المنح وتبيعها لمكاتب خدمات جامعية ولأشخاص متنفذين في السلطة الوطنية وحركة فتح، موضحا أن المعلومات وصلتهم من خلال المكاتب التي تعلن عن منح للطلاب في الدول العربية، وعند السؤال والاستفسار عن المنح يوضحون انهم اشتروها خاصة من السفارتين المصرية واليمنية.
وبين مدير دائرة المنح السابق أن المكاتب تشتري المنح بمبلغ يصل إلى خمسة الاف دولار ومن ثم تباع للطلبة بـ 8 الاف دولار، مشيرا إلى أن التعليم العالي اغلق مكاتب لخدمة الطلبة بسبب إساءتها استخدام المعلومات المالية مع الطلبة الذين تقدموا للحصول على مقاعد دراسية في دول عربية واجنبية.
ودعا الطلبة إلى التوجه للمكاتب المعتمدة في التعليم العالي وعدم التعامل مع المكاتب غير المرخصة حتى لا يقعوا فريسة.
يشار إلى ان هناك منح داخلية تقدمها الوزارة وتشمل منحة رئيس مجلس الوزراء وهي عبارة عن اعفاء كامل من الرسوم الدراسية يقوم مجلس الوزراء بتسديدها عن الأوائل على مستوى الوطن، وهناك منحة وزير التربية والتعليم العالي تشمل اعفاء كاملا من الرسوم الدراسية للطلبة الحاصلين على معدل 95% فما فوق وإعفاء 50% للطلبة الحاصلين على معدل 90% حتى 94.9% وذلك في الجامعات الحكومية.
وفيما يتعلق بمتابعة التعليم العالي للمؤسسات الخاصة التي توزع منحا على الطلبة يقول مليحة: "الجمعيات المانحة غالبيتها مؤطرة، وطالب وزارة الداخلية متابعة تقاريرها الادارية"، مبينا ان التعليم العالي ليس له اي رقابة على الجمعيات الا من الناحية الفنية وخاصة التي تكون لها علاقة بالعمليات التعليمية.
منح حسب التخصص
وفي سؤال حول مستقبل المنح الدراسية لهذا العام أكد حمدي الدلو مدير دائرة المنح الحالي توقيع اتفاقية مع تونس لتفعيل 75 منحة عبارة عن 40 لطلبة البكالوريوس و20 ماجستير، بالإضافة إلى 15 منحة للدكتوراه.
"الأزهر: الواسطة إشاعة يروجها غير الحاصلين على المنح
"
ونوه إلى أن السودان ستقدم 25 منحة اخرى إلى جانب إندونيسيا حيث تم ارسال 13 اسما للالتحاق بالجامعات هناك.
وفيما يتعلق بالمعايير التي يتم وفقها تقديم المنح الخارجية للطلبة أوضح الدلو انه يتم التركيز على درجة التفوق والتخصصات النوعية غير المتكررة التي تتناسب مع سوق العمل وذلك لاستنهاض المجتمع، مشيرا إلى ان ما ينطبق على الدراسات العليا ينطبق على برنامج البكالوريوس.
وعن نسبة المنح التي تعطى للتعليم العالي كل عام يقول: "نجتهد للحصول على اكبر عدد من المنح من خلال الاتصالات مع الجامعات في الخارج او الوفود التي تأتي لغزة نبرم معها اتفاقيات"، مضيفا : لا نستطيع تحديد عدد المنح كون الجهات الخارجية وحدها التي تقرر كما أن الوضع السياسي له اثر كبير.
وتابع: "في كثير من الاحيان نعمل على تعليم الطلبة كيفية الحصول على منح بشكل غير مباشر وذلك من خلال المؤسسات الدولية "، موضحا ان التعاون مع الطالب يكون بشكل مباشر ولا نقف عائق أمام أحد.
وحول المنح الداخلية التي تقدم للطلبة في الجامعات الغزية ذكر الدلو أن لوزارته دور اشرافي في توزيع المنح داخل الجامعات رغم أن لكل منها معايير مختلفة عند التوزيع، منوها إلى أن دورهم يكمن في حال ظلم طالب ولم يأخذ حقه في منحة يستحقها.
وفي معرض رده على سؤال طرحه "الرسالة نت" يتعلق بعدم وجود جسم موحد للمنح الدراسية يستفيد منها اكبر عدد من الطلبة، أجاب مدير دائرة المنح: "المؤسسات والتنظيمات تجتهد في الحصول على المنح لكنها في النهاية غير ملزمة بتسليمها للوزارة فهم يوزعونها مباشرة على الطلبة وفق رؤيتهم لكن دورنا يبقى إشرافيا".
منح السفارات
لم تقتصر المنح الدراسية على الداخلية كما ذكرنا فقد تمكن طلبة من داخل القطاع السفر للخارج لاستكمال دراستهم الجامعية وذلك وفق معايير مختلفة تضعها المؤسسة المعلنة عن المنحة.
"الإسلامية: 400 طالب عوقبوا لإخفائهم معلومات
"
الطالب الغزي "أيمن. ع" ذكر أن حصوله على المنحة للدراسة في تركيا لم يكن صعبا فقد بحث عبر المواقع المختصة بالمنح وسجل في إحداها وفي خلال شهر فقط جاءه الرد لتحديد موعد المقابلة رغم ان بعض الشروط لم تنطبق عليه كإتقانه للغة الانجليزية.
ويقول عبر الانترنت حيث يقيم في انقرة: "خلال دراستي لم اجد صعوبة من ناحية المصاريف خاصة أن الجهة المانحة تقدم مساعدتها في الوقت المحدد "، مشيرا إلى أن بعض الطلبة الفلسطينيين هناك حصلوا على منح دراسية من السلطة رغم معدلاتهم المتدنية.
"الرسالة" تحدثت إلى أحد سفراء السلطة في الخارج عن المنح التي توزع عبر سفاراتهم فقال: "تصلنا منح من منظمة التحرير وتوزع غالبيتها حسب المعارف لكن دون محسوبية كون المتقدمين أقلاء".
وتابع: "حينما يسجل طلبة عاديون وتنطبق عليهم الشروط تكون المنحة من حقهم وتلبى طلباتهم حتى نهاية دراستهم".
بعد الاتهامات التي وجهت للتعليم العالي في رام الله فيما يتعلق ببيع المنح وتوزيعها على المعارف وحرمان طلبة قطاع غزة منها، تواصلت "الرسالة" مع مدير دائرة المنح أنور زكريا في وزارة رام الله لكنهم رفضوا التعاون لتفنيد ما وجه إليهم.
المحاباة واسترداد المنح
مع اعلان بدء العام الدراسي الجديد أمسك الطالب احمد سليمان في كلية طب الاسنان جهازه الحاسوب وراح يقلب المواقع الخاصة بالمنح الدراسية عله يظفر بواحدة ليخفف عن عائلته عبء الرسوم الجامعية.
"الكتلة الاسلامية: الجامعات تتفنن في استحداث خدمات ترهق الطالب ماديا
"
ويقول: "رسومي الجامعية للفصل الواحد تتعدى الألف وخمسمائة دينار بالإضافة إلى أكثر من الف دولار ادوات استخدمها لدراستي".
وبين أنه صدم حينما تقدم لمنحة الرئيس ولم يحصل عليها لكن طلبة اخرين ظفروا بها رغم أن معدلاتهم ليست عالية في التوجيهي.
وللحديث عن المنح التي تقدمها جامعة الازهر لطلبتها تحدث عميد شؤون الطلبة د. مدحت سعد الله بأن تقديم المنح يعتمد على استمارة يعبئها الطالب عبر البريد الالكتروني ومن يحصل على نقاط أعلى يكون له الاحقية في الحصول على المنحة.
وبحسب قوله فإن الجامعة تقدم 17 اعفاء يتفاوت من طالب لآخر فمنها اعفاء ابناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الثلاسيميا وحفظة القرآن وغيرهم، مبينا ان الطلبة الجدد يتم اختيارهم للحصول على المنح وفقا لمعدلاتهم في الثانوية العامة بينما الطلبة الجامعيون وفق معدلاتهم الفصلية.
وتحدث عن المنح الخارجية بان المؤسسات ترسل لنا اسماء بعض الطلبة للحصول على معلومات حولهم حتى يتمكنوا من الحصول على المنحة.
وردا على ادعاءات الطلبة فيما يتعلق بالواسطة والمحسوبية عند توزيع المنح يقول: "ما ذكر عار عن الصحة فلجنة المنح مكونة من خمسة اشخاص جميعهم يعملون وفق معايير وشفافية واضحة "، مؤكدا من يدعي وجود الواسطة هم الطلبة الذين لم يحصلوا على منحة ويتناسون أن هناك من هو احق منهم سيما والجامعة تقدم مائة منحة كل فصل.
بعض الطلبة يحصلون على منح دراسية من الجامعة دون حاجتهم إليها وحول كيفية تعامل الجامعة معهم يقول سعد الله: "لا نستطيع استرداد المنحة لكن نحرمه من اية منحة اخرى".
اما مدير صندوق الطالب في الجامعة الاسلامية باسل ابو زعيتر فأفاد بأن لديهم ثلاث منح داخلية وخارجية إلى جانب القروض حيث أن المنح الداخلية تسددها جامعته من ميزانيتها الخاصة وتحاول جاهدة توفير الخارجية.
وأشار إلى انهم يقدمون المنح بهدف التركيز على نواح معينة كتشجيع المتفوقين وحفظة القرآن والملتحقين بكليات معينة، وكذلك منح أبناء الشهداء والاسرى المحررين، مؤكدا أن الطالب يبقى مستفيدا من المنحة إذا حافظ على شروط المنحة كالمعدل مثلا.
وذكر أبو زعيتر أن جامعته تقدم أربعة آلاف منحة دراسية في الفصل الواحد وفق اجراءات يمر بها الطالب تثبت أن وضعه المادي سيء، موضحا أن الجامعة تصنف الطلبة لثلاث فئات A وهم الطلبة الاشد فقرا ويسمح لهم بتسجيل 20 ساعة ودفع رسوم 6 ساعات كحد ادنى وفئة B حدها الأدنى 9 ساعات، و12 ساعة للفئة C.
وبين أن جامعته في الثلاث سنوات الماضية اجتهدت في تحصيل المنح ليستفيد منها اكبر عدد من الطلبة، لكنها تمر هذا العام بأزمة مالية كون الجهات الخارجية تميل لتوقيف المنح بسبب الاوضاع العامة، نافيا وجود محسوبية ومحاباة عند توزيع المنح.
بعض الطلبة يحصلون على منحة دراسية رغم عدم حاجتهم، وعن ذلك يعلق أبو زعيتر: "الخطأ غير مقصود عندما يظفر الطالب بمنحة لا يستحقها"، لافتا إلى أنه تمت معاقبة 400 طالب أخفوا معلومات مهمة عند اجراء البحث الميداني وتم استرجاع المنحة.
وعن توزيع المنح التي تقدمها الفصائل داخل الجامعة يقول: "لا نتدخل في عمل الفصائل داخل الجامعة حيث أن التوزيع يكون خارجيا فغالبا يكون الدعم موجها من الكتلة الاسلامية او الشبيبة الفتحاوية.
وفي سؤال طرحه "الرسالة نت" حول أبرز المشاكل التي يعانون منها عند توزيع المنح أجاب أبو زعيتر: "كثير من الطلبة يتقدمون للبحث الاجتماعي ووضعهم المادي جيد"، موضحا أن عدد المحتاجين اكثر من نسبة المنح.
منح التنظيمات
وكما وزارة التعليم العالي والسلطة والجهات الخارجية تقدم المنح لطلبة الثانوية العامة فإن الاحزاب السياسية أيضا تقدم لأبنائها، وفيما يتعلق بذلك التقى "الرسالة نت" رئيس الكتلة الاسلامية في غزة هاني مقبل حيث ذكر أنهم يحرصون مع انطلاقة كل فصل دراسي جديد على تقديم المنح والمساعدات الملموسة للطلبة نظرا للأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر فيها القطاع.
وبحسب قوله فإن المساعدات التي تقدم للطلبة تحتاج إلى بحث عن مصادر وجمعيات تعنى بالشؤون الطلابية وعلى راسها الرسوم الدراسية، موضحا أن اموال المساعدات تختلف من عام لآخر حيث قدموا العام الماضي 100 الف دينار استفاد منها الف طالب وطالبة تم التحري عن اوضاعهم الاقتصادية بعيدا عن انتمائهم السياسي.
وأوضح مقبل أنهم يستقون البيانات الشخصية عن الطلبة ومدى حاجتهم للمنحة والمساعدة من الجامعات ولكن عند توزيع المنح على الطلبة تختلف النسبة من جامعة لأخرى.
ولفت إلى أن هناك وعد بتوفير 100 ألف يورو خلال شهر أكتوبر ستكون في أرصدة الطلبة المحتاجين، مبينا ان مساعداتهم تكمن في المواصلات وتوفير حقائب هندسية ومعدات طبية ودورات تخصصية إلى جانب المنح الدراسية.
ومن أبرز المشكلات التي يعانون منها عند توزيع المنح يقول مقبل: "حينما نضع مبلغا في رصيد الطالب المحتاج وفي نفس الوقت حصل على منحة الامتياز من الجامعة فإنها تحرمه من المال الذي وضعناه وتحوله إلى رصيد الجامعة ".
وتابع: "ادارة الجامعات في بداية الفصول تتفنن في وضع الصعوبات في استحداث خدمات ترهق الطالب ماديا".
وعن قيمة المبالغ التي تمنح للطلبة لمساعدتهم في الفصل الواحد ذكر مقبل انه يتم توزيع 100 دولار أو دينار وذلك ليستفيد أكبر عدد من الطلبة، بالإضافة إلى أن بعض أهل الخير يتواصلون معنا لتكفل الطلبة المحتاجين دراسيا وتسديد رسومهم الجامعية.
وتمنى خلال حديثه أن تكون جميع المنح في سلة واحد ليستفيد منها أكبر عدد من الطلبة بدلا من حصول الطالب الواحد على أكثر من منحة.
نهاية ستبقى المنح الدراسية كالمارثون يتسابق فيه الطلبة المستحقين والمتسلقين ليظفر أحدهم بها، مما يستدعي توحيد جسم المنح ليستفيد منها أعداد أكثر من الطلبة.