حذرت مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي للأطفال من كارثة انسانية حقيقية تجاه الأطفال المرضى بمشافي القطاع، بفعل النقص الحاد في الأدوية الأساسية المطلوبة في علاج أدوية أساسية بهذه المشافى.
وقال الدكتور مصطفى العيلة رئيس المشتشفى في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، "إن أطفال غزة يواجهون تهديدًا حقيقيًا في ضوء نفاد كميات أساسية من الأدوية الرئيسية التي يحتاجها مصابون بمرضى خطرة، في ظل التعقيدات التي تحيل دون تحويلهم الى مشافي خارجية لتلقي العلاج".
وأشار إلى نفاذ كميات من أدوية غسيل الكلى وأخرى لأمراض خطيرة، موضحًا أن نفاد هذه الكميات تؤثر بشكل سلبي على عملية التشخيص الطبي للمرضى، مما يعقد من عملية العلاج للمريض.
واستنكر العيلة استمرار الحصار على قطاع غزة في ضوء استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بمجالاته كافة.
ويعيش قطاع غزة في ظل حصار مطبق من الاحتلال منذ سبعة اعوام، فيما زادت ذروتها في الأشهر الأخيرة بعد إقدام الجيش المصري على تدمير الأنفاق المحاذية بين غزة ومصر، إثر الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن نفاد قرابة 145 صنفا دوائيًا في مخازن الوزارة من ضمنها أصناف أدوية أساسية بالوزارة.
وجددّ تأكيده على حق الشعب الفلسطيني بفتح المعابر كافة، بغرض توصيل الأجهزة والأدوات والأدوية الصحية للقطاع.
وطالب العيلة، المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوجوب العمل على فتح معابر غزة، ليتسن للطواقم الطبية إدخال المساعدات اللازمة للجانب الإنساني والصحي، والسماح بإدخال المواد الإنشائية بغرض استكمال بناء المنشآت الصحية.
وناشد السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام جميع الحالات، ليعيش الفلسطينيين بكرامة ويحتفظوا بحقهم في الحرية أسوة بباقي شعوب العالم.
ويشهد معبر رفح إغلاقًا مستمرًا نتاج الأحداث السياسية التي تشهدها جمهورية مصر العربية، وسمحت السلطات المصرية مؤخرًا بفتحه بشكل جزئي لمدة أربع ساعات فقط".