قائد الطوفان قائد الطوفان

مجلس الأمن يطالب سوريا بتسهيل الإغاثة

صورة توضيحية
صورة توضيحية

دمشق- الرسالة نت

طالب مجلس الأمن الدولي الأربعاء -في بيان رئاسي اعتُمد بالإجماع- السلطات السورية بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، وذلك فيما أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن أربعة أطفال وثلاث نساء ماتوا جوعاً في المعضمية بريف دمشق، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام.

واتهم الائتلاف -في تصريح صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي- نظام الأسد بالقيام "بحملة تجويع وتهجير ممنهجة" بحق مدينة المعضمية، إضافة إلى قيامه بأعمال تدمير وهدم للمباني السكنية فيها، مما يؤدي إلى موت عشرات المدنيين، ويجبر أعداداً كبيرة منهم على النزوح.

وأشار التصريح إلى أن "المياه الصالحة للشرب لم تعد كذلك"، وردَّ السبب إلى قصف قوات النظام للآبار الارتوازية وخزانات المياه الرئيسية. ودعا الائتلاف منظمات الإغاثة الدولية إلى دخول المعضمية، وإيصال الحاجات الإنسانية الضرورية إلى ساكنيها.

تسهيل الإغاثة

وطالب البيان الرئاسي لمجلس الأمن الحكومة وجميع الأطراف باتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل وصول المساعدات إلى جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق القريبة من خطوط القتال، والسماح بعبور الحدود مع دول الجوار إن تطلب الأمر ذلك.

وشجب البيان الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية والجماعات المسلحة، ولكنه حمل السلطات السورية المسؤولية الأولى عن حماية السكان المدنيين في مناطق القتال، وطالبها وجميع الأطراف باحترام المواثيق الدولية بما في ذلك معالجة جرحى الحرب وعدم عسكرة المرافق المدنية.

وحث البيان جميع الأطراف على إخلاء المنشآت الطبية والمدارس ومحطات المياه من الأسلحة على الفور، والامتناع عن استهداف المنشآت المدنية، والموافقة على طرق لتنفيذ فترات هدنة إنسانية ومسارات رئيسية لإتاحة مرور سريع آمن ودون معوقات للقوافل الإنسانية.

ويبحث مجلس الأمن منذ أربعة أشهر الاستجابة لأزمة المساعدات السورية، وقال دبلوماسيون إن الأعضاء الغربيين قرروا في الفترة الماضية السعي لإصدار بيان بشأن القضية بدلا من قرار لتجنب مواجهة محتملة مع روسيا والصين اللتين عادة ما تقفان في وجه أي قرار ضد سوريا.

 وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة إن روسيا وافقت على البيان لأنه يكتفي بأن "يحث" الحكومة السورية على السماح بمرور المساعدات عبر الحدود من البلدان المجاورة، ولا "يطالبها" بذلك.

والنداء الإنساني للأمم المتحدة لم يلق استجابة سوى بنسبة 44% مما يترك نقصا بمبلغ ثلاثة مليارات دولار. وأشار دبلوماسيون إلى أن الأمم المتحدة قد تدعو إلى مؤتمر جديد للجهات المانحة في يناير/كانون الثاني المقبل في الكويت.

الجزيرة نت

البث المباشر