قائمة الموقع

الجهاد: المعركة اقتربت والمقاومة تملك مفاجئات

2013-10-07T11:15:07+03:00
أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي
حاوره - نادر الصفدي

أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المعركة العسكرية ضد الجيش (الإسرائيلي) في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة قد اقترب موعدها.

وقال المدلل في حديث خاص لـ"الرسالة نت": "(إسرائيل)" قد تستغل الأوضاع العربية والإقليمية المترهلة والمتراخية لتنفيذ حرب جديدة في أي لحظة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة في القطاع المحاصر".

وأوضح المدلل أن الاحتلال  يحاول دائما خلق الذرائع والحجج الملفقة لتهيئة الأجواء العربية والدولية من أجل شن عدوان عسكري جديد على قطاع غزة "ووضع التبريرات اللازمة لهذا التصعيد".

وأضاف: "لا نستبعد اندلاع مواجهة عسكرية ضد الجيش (الإسرائيلي) لأن الظروف الداخلية والعربية والإقليمية تشجع على ذلك"، مشيرا إلى أن فلسطين الآن ليست على سلم أولويات أمتنا العربية والإسلامية.

وقال القيادي في الجهاد الإسلامي: "القضية الفلسطينية كانت دائما على سلم، ولكن مع التطورات الأخيرة التي جرت في بلدان كثيرة أصبحت تلك الدول تنظر في خلافاتها السياسية الداخلية ونسيت قضية فلسطين والصراع ضد (إسرائيل)".

وأكد المدلل أن الوضع العربي والإسلامي بصورته الحالية المترهلة سيكون دافعا قويا لـ(إسرائيل) في تنفيذ اعتداءات على أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وزاد قائلا: "فلسطين والمسجد الأقصى لا يمثلان البعد القومي والإستراتيجي بالنسبة إلى العرب الآن، بل أصبحت القضية الفلسطينية شيئا ثانويا وغير أساسي لهم، ما شجع الاحتلال على ارتكاب جرائمه المتواصلة من قتل وتشريد وتهويد واستباحة للمقدسات".

علاقة الدم والصراع

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن علاقة الشعب الفلسطيني ومقاومته بالاحتلال وجيشه علاقة صراع ودم "ما دام جاثما على أرضنا ويسرق حقوقنا ويدنس مقدساتنا ويعتدي على حرماتنا".

وقال: "لا نأمن جانب العدو، وعلاقتنا به دائما أساسها المواجهة والقتال والصدام حتى دحره عن أرضنا".

أما عن استعدادات المقاومة للحرب المقبلة، فأكد أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استعدت جيدا للحرب الجديدة، "وهي الآن تملك من الكفاءة والخبرة ما يرجح لها التغلب على الاحتلال وجيشه".

وكشف المدلل عن مفاجآت عسكرية تنوي أذرع المقاومة الفلسطينية إخراجها للعدو (الإسرائيلي) في حال تنفيذ تهديداته وشن عدوان جديد على القطاع، مؤكدا أن المقاومة وعدت بمفاجآت كبيرة، "وهي عند وعدها، وسيرى الاحتلال ذلك على الأرض".

وأضاف: "وضع المقاومة في قطاع غزة تغير إلى الأفضل الآن بفعل الكفاءة والخبرة التي اكتسبتها من حروب ثلاثة شنت في السابق على القطاع"، لافتا إلى أن المقاومة ستلقن العدو درسا جديدا لن ينساه هذه المرة.

وأوضح المدلل أن مفاجآت المقاومة التي وعدت بها ستنصع فارقا كبيرا في موازين القوى مع الجيش (الإسرائيلي)، قائلا: "العدو قد يبدأ المعركة لكن موعد انتهائها سيكون بيد المقاومة الفلسطينية وحدها مثل ما حدث في المعركة الأخيرة بعد استنجاده بمصر لإنهائها".

غرفة عمليات

وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي المقاومة الفلسطينية بالحذر والتجهز جيدا للمعركة المقبلة، مطالبا في الوقت نفسه الأذرع العسكرية كافة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للتدارس في أخطار العدوان وسبل الرد عليه "ومواجهته وحماية أبناء شعبنا".

وقال: "نحتاج في الحرب إلى أن تتوافر لدى الأذرع العسكرية للمقاومة في القطاع غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الاحتلال، وهذا مطلب إستراتيجي مهم في المرحلة المقبلة".

أما عن دور المقاومة في الضفة الغربية فصرح المدلل بأن المقاومة في هناك استطاعت أن تتحلل من قبضة السلطة والأجهزة الأمنية الثقيلة عليها بفعل التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، "ونفذت خلال المدة الماضية عمليات بطولية وناجحة استطاعت إيلام العدو".

وأضاف: "في حال العدوان على غزة فإن المقاومة في الضفة لن تقف مكتوفة الأيدي، بل سيكون لها دور كبير ضد (إسرائيل) وجيشها الغاصب".

كما طالب المدلل الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لإنقاذ فلسطين وشعبها من المخططات (الإسرائيلية) السياسية والعسكرية التي تحاك ضدها، مشددا على أن العرب لا عزة لهم ما دام أن الاحتلال يسيطر على الأقصى والمقدسات وينتهك الحرمات يوميا.

وأضاف: "على العرب أن يشدو طاقاتهم وقدراتهم لتحرير الأقصى ونصرة فلسطين وأهلها، وأن يتحملوا المسؤولية الكاملة مقابل انتهاكات (إسرائيل) التي تستهدف بها مشاعر المسلمين والعرب كتهويد الأقصى والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

اخبار ذات صلة